أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت، خلال الأسبوعين الماضيين، من عمليات التحقيق الميداني الممنهج في مختلف مناطق الضفة الغربية، مقارنة بالفترات السابقة.
وأشار النادي إلى أن الاعتقالات كانت تتركز في مراحل سابقة على محافظات ومخيمات بعينها، وعلى رأسها طولكرم وجنين، اللتان تعرضتا لعدوان واسع النطاق يُعدّ الأكبر منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.
وأوضح نادي الأسير أن الاحتلال وسع من عمليات التّحقيق الميدانيّ في غالبية المحافظات، وطغى أعداد المواطنين الذين يتعرضون للتّحقيق، على أعداد من يُعتقلون بشكل فعليّ، ومع أن هذه السياسة تاريخية، مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنّه ومنذ بدء الإبادة تصاعدت بشكل غير مسبوق.
وذكر النادي أن الكثافة التي شهدتها المحافظات لعلميات التحقيق الميداني، تعتبر الأكبر، ليس فقط من حيث التوسع جغرافياً في تنفيذها، وإنما في مستوى الجرائم المرتكبة بحق المواطنين، وكذلك ابتكار المزيد من السّياسات الممنهجة التي ترسخ المزيد من الجرائم.
وبحسب نادي الأسير، تركزت عمليات التّحقيق الميداني في البلدات والقرى المستهدفة لعمليات الاستيطان، والبلدات المحاطة بالمستوطنات المُقامة على أراضيها، هذا عدا عن المخيمات التي شكّلت الحيز الأهم في العمليات العسكرية، والعدوان الشامل على الضّفة الذي يشكل امتداداً للإبادة الجماعية، وعمليات التطهير العرقي بحق المواطنين في غزة.