أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، أن الاحتلال الإسرائيلي من أول طوفان الأقصى حاول أن يعزل المقاومة وأن يصفها بأوصاف كثيرة لتكون بعزلة في العالم، لكنه تفاجئ أن القائد إسماعيل هنية يتنقل في عواصم عالمية وعربية وإسلامية كثيرة فغاظ ذلك الاحتلال.
وقال الحية في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن القائد إسماعيل هنية كان وسط تظاهرة سياسية في تنصيب الرئيس الإيراني، بين عشرات من الساسة الدوليين والعرب والمسلمين، وكان هنية يتوسطهم والكل في حالة ترحاب واحتضان وأخذ الصور معه هنا وهناك، لذلك هذه الصورة أبطلت على الاحتلال أن المقاومة معزولة.
وأضاف أن السبب الثاني هو أن هذا الاحتلال الإجرامي البغيض القاتل الذي لم يفلح إلا في التدمير والقتل، هو يتحدى العالم اليوم، الكيان الصهيوني اليوم مسعر حرب يريد أن يحرق المنطقة بالكامل، لذلك أراد أن يضرب في لبنان وفي إيران، وهو يعلم أن لبنان وإيران والمقاومة لن يمرروا له هذا الإجرام إطلاقًا، ولن تمرره مقاومتنا وكتائب القسام إطلاقًا.
وتابع الحية :"فعل العدو اليوم هو لإشعال المنطقة بالكامل، فالعدو يريد أن يشعل المنطقة ليهرب إلى الأمام لأنه فشل في تحقيق أهدافه، لذلك قلنا مرارًا أنه يراوغ، فلا يريد اتفاقًا ولا يريد صفقة، بل يريد أن يبقى العدوان هنا وهناك رغم فشله، فيهرب إلى الأمام بالقتل والتدمير وغير ذلك".
وتساءل عن العالم الذي يجب أن يحافظ على الأمن والسلم الدوليين، أين هو اليوم الذي يكيل بمئة مكيال، ليكبح جماح هذا الكيان المارق؟
وشدد خليل الحية، على أن الجمهورية الإسلامية وفصائل المقاومة وجبهات المقاومة لن تمرر له هذا الاغتيال، قائلاً :" استمعنا لكل المقولات من سماحة القائد وغيره، وهم يتوعدون بالرد على هذا العدوان الذي حدث على أرض الجمهورية الإسلامية".
وأكد على أن حماس والمقاومة ماضية على استراتيجة واضحة، وضعت في مؤسساتها المتعددة، لا تنحذف لا باستشهاد ولا موت قائد ولا عشرة من القادة.
وأضاف أن من سيحمل الراية بعد القائد إسماعيل هنية سيمشي على الدرب نفسه، على طريق المقاومة بأهدافها الوطنية لكنس الاحتلال، وإنهائه عن أرضنا، وإعادة شعبنا اللاجئ من المنافي والشتات، وإقامة دولتنا الفلسطينية الحرة، وتقرير مصير شعبنا.
وختم الحية قائلاً: "نقول للأمة، اطمئنوا.. عهدنا معكم أن تبقى فلسطين قبلتنا السياسية، وأن يبقى المسجد الأقصى قبلتنا، لنقاتل نحن وكل الأحرار حتى نصل إلى أهدافنا، وإننا ورغم هذا الزهو والعربدة الصهيونية، فإن ذلك لا يخيفنا، وماضون على خطى الأحرار والقادة والشهداء حتى التحرير بإذن الله".