الرئيسية| غزة| تفاصيل الخبر

الداخل لأحيائها مفقود.. الاحتلال يحُول رفح مقبرة لساكنيها العائدين

06:38 م 16 أغسطس 2024
الداخل لأحيائها مفقود.. الاحتلال يحُول رفح مقبرة لساكنيها العائدين
الداخل لأحيائها مفقود.. الاحتلال يحُول رفح مقبرة لساكنيها العائدين

بعد مرور 103 يوماً على بدء العدوان البري على محافظة رفح، مازالت المحافظة الحدودية، الاتي تعد من أخطر المناطق في القطاع، وقد حولها الاحتلال خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى ما يشبه المقبرة الكبيرة لسكانها، يقتل كل من يحاول العودة لها.

وسجل الأسبوعان الماضيان رقماً قياساً كبيراً لعدد الشهداء والمفقودين داخل رفح، وجميعهم مواطنين حاولوا الوصول لبيوتهم، في مناطق انسحبت أو تراجعت الدبابات منها، إذ أحصت "فلسطين بوست" نحو 160 شهيداً ومفقوداً منذ الأول من آب/أغسطس الجاري، أغلبهم سقطوا أو فُقدوا في مناطق غرب وشرق وشمال رفح.

إطباق جوي

ووفق أكثر من مصدر فإن قوات الاحتلال تفرض حالة من الإطباق الجوي الكامل على المحافظة، وتُطلق عشرات الطائرات المُسيرة، تحلق باستمرار فوق جميع الأحياء فيها، وتستهدف بشكل مباشر كل مواطن يحاول الدخول إليها.

كما أكدت مصادر ل"فلسطين بوست"، أن الاحتلال ينشر عبوات على جوانب الطرق، يتم نقلها بواسطة روبوتات تتحرك بواسطة التحكم عن بعد، يتم تفجيرها لدى مرور أشخاص من أمامها، أو الاقتراب من الشوارع المتواجدة فيها، فتؤدي إلى قتلهم.

ويومياً يُعلن عن استشهاد ما بين 8-10 مواطنين، أغلبهم يحاولون العودة لبيوتهم، بينما تغص مواقع التواصل الاجتماعي بالمناشدات، من أجل المساعدة في العثور على مواطنين دخول أحياء رفح، ثم فقدت آثارهم، وانقطع الاتصال معهم.

وقال المواطن أمجد فرج، إنه كان من بين المحظوظين القلة، ممن دخولاً رفح وعادوا أحياء، إذ اضطر للمغامرة والعودة لبيته، لجلب أغطية لإنشاء خيمة، إضافة لملابس، وتفقد بيته الذي تركه لأكثر من 3 أشهر.

وأكد أن الاحتلال حور رفح لمقبرة كبيرة لسكانها ممن حاولوا العودة لبيوتهم، فلا يخلو شارع من جثامين شهداء، معظمها تحللت، وبعض الجثامين نهشتها الكلاب والحيوانات الضالة، بينما طائرات الاستطلاع والطائرات المُسيرة الصغيرة "كواد" كابتر"، تحلق في الأجواء بشكل متواصل.

وأوضح فرج لـ"فلسطين بوست"، أنه تعرض لإطلاق نار مرتين خلال تواجده في رفح، وقد نجا من الموت بأعجوبة، واضطر للاختباء داخل منزل، حتى غابت طائرات الاستطلاع عن الأنظار، حينها خرج مسرعاً باتجاه الشمال.

وبين أنه وبعد هذا المشهد قرر أن لا يعود للحي، بل ونصح الجميع بأن لا يدخلوا رفح مطلقاً، طالما بقيت العملية العسكرية مُستمرة، ويعتقد أن من يدخل رفح سيكون مفقوداً.

ونشر الاحتلال أكثر من مقطع فيديو، تظهر تعمد الجنود المتحكمين في الطائرات المسيرة، استهداف مواطنين عزل، بمجرد دخولهم أحياء محافظة رفح، دون أن يشكلوا أي تهديد او خطر على الجنود.

الداخل لرفح مفقود

بينما قال المواطن إبراهيم سالم، إن الوضع خطير في رفح، ورغم تحذيره لأقربائه بعدم التوجه للمحافظة، إلا أن عدد منهم وصلوا إلى منطقة قرب "مول العرب"، عند أطراف حي الجنينة، شرق رفح، وكان أحدهم يتحدث إلى أقاربه عبر الهاتف، ويصف لهم مشهد الدمار، وفجأة سمع صوت صفير وانقطع الاتصال، ومنذ أكثر من أسبوعين لا يُعرف مصيرهم، ولا ما حل بهم، ولم يستطع أي شخص الوصول لتلك المنطقة، والاعتقاد السائد أنهم استشهدوا، ولم يتم انتشال جثامينهم حتى الآن.

وأكد أنهم ناشدوا كل الجهات في محاولة للوصول للمنطقة، غير أن الجميع أخبروهم أنها تصنف على أنها منطقة "حمراء"، لا يُسمح لأي شخص بالوصول لرفح، ويعتبرها منطقة عمليات مستمرة.

ويقول المواطن نبيل هاشم، إن شقيقه وابن عمه فُقدوا فجأة، وبعد بحث مكثف عنهم، أكد مواطنون مشاهدتهما قرب مفترق "موراج"، شمال رفح، في طريقهما لمخيم الشابورة، ومنذ ذلك الحين لا يعلمون عنهما شيء، وثمة اعتقاد بأنهما سقطا شهيدين جراء غارة جوية استهدفتهما.

وأكد هاشم لـ"فلسطين بوست"، أنه وخلال رحلة البحث عن شقيقه وابن عمه، اكتشف أن ثمة عشرات المفقودين داخل رفح، معظمهم قضوا جراء استهدافهم من طائرات الاحتلال.

وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، المواطنين من التوجه الى المناطق الخطرة في محافظة رفح، خاصة مناطق شرق، ووسط، وشمال رفح، وذلك بعد رصد حالات استهداف إسرائيلية لكل من وصل إلى تلك المناطق، وكثير منهم أصبحوا في عداد المفقودين.

وأكد الدفاع المدني أن ما يصله يؤكد بأن ثمة عشرات الجثامين في جميع شوارع رفح، لم يتم انتشالها حتى الأن، وجميعها تحللت، فالاحتلال ينسحب من بعض المناطق، ويصلها المواطنون معتقدين أن انسحاب الدبابات يجعلها آمنة، ولا يعرفون أن الطائرات تحلق فوقهم، وتستهدفهم بالصواريخ والرصاص.

الحنين للمنزل

بينما أكد مواطنون أن النزوح وترك محافظة رفح طال أكثر بكثير من المتوقع، وهذا كان سبباً في عودة الكثير من المواطنين لبيوتهم وارتقائهم داخل رفح.

وأكد المواطن عيسى شاكر، إنه غادر مدية رفح منتصف أيار الماضي، وظن أن الامر لن يزيد عن ثلاثة أسابيع أو شهر كحد أقصى، لكن الأمر طال، والعملية البرية في رفح مستمرة، ولا يبدو أن ثمة نهاية قريبة لها، وهذا خلق لدى الناس حنين كبير للبيت والحي، ورغبة في العودة لتفقد المنازل، وجلب بعض الحاجيات.

وأكد شاكر لـ"فلسطين بوست"، أن جميع من عادوا لرفح، سواء من ارتقوا أو من نجوا، كانوا على يقين ومعرفة تامة بخطورة العودة، لكنهم لم يستطيعوا منع أنفسهم عن العودة.

وأكد أن ثمة سبب آخر دفع المواطنين للعودة إلى رفح، وهو تواجد بعض اللصوص في أحياء رفح، وقيامهم بنهب وسرقة البيوت، بتأمين واضح ومباشر من الاحتلال، الذي يتركهم يسرحون ويمرحون دون التعرض لهم، والاحتلال بذلك يسعى لنشر الفوضى داخل غزة، وهذا جعل الناس قلقون على بيوتهم وممتلكاتهم، فقرروا العودة إليها، إما لتأمين البيوت، أو من أجل جلب بعض الاحتياجات.

وأكد أن خطورة الوضع تحتم على الجميع العمل من أجل حث الناس على عدم العودة لبيوتهم في الفترة الحالية.

وأطلق نشطاء وصحافيون حملات، تطالب الناس بعدم المجازفة والعودة لرفح، لأنه هذه العودة قد يكون ثمنها حياة الشخص، وأن العائد لبيته ليتفقده لن يفعل شيء حال وجده مدمر، او منهوب، ومهما كانت الحاجيات التي يرغب بجلبها ثمينة، لن تكون أغلى من روحه.

وبدأت العملية البرية على مدينة رفح صبيحة السادس من مايو/أيار الماضي، وتوسعت إلى أن شملت جميع الأحياء، ودمر الاحتلال خلالها معظم أحياء رفح، خاصة المناطق الجنوبية، التي تعتبر شديدة الكثافة السكانية.

كتب: محمد الجمل
 

الاحتلال يُصعد.. والضفة في طريقها للانفجار

08:46 م 08 سبتمبر 2024
الاحتلال يُصعد.. والضفة في طريقها للانفجار

في بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر العام المنصرم، كانت رؤية المحللين السياسيين مختلفة عما يحدث على الأرض حالياً، فاعتقد الكثير منهم أن "إسرائيل" لن تقرب أو تصعد المواجهة في الضفة الغربية، باعتبارها خاصرة الاحتلال الرخوة، لكن ما حدث طيلة فترة الحرب، وما سبقها من ممارسات همجية في الضفة، ناهيك عن العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، يدل على أن الاحتلال غير آبه بشيء، بالرغم من علمه علم اليقين، أن الضفة الغربية قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهه عاجلاً أم آجل.

في السياق، يقول المختص بالشأن الإسرائيلي، خلدون البرغوثي، لـفلسطين بوست، إن الوضع في الضفة الغربية يتجه نحو التصعيد، وستشتعل تدريجياً، مُشيراً إلى أن "رد فعل الشعب الفلسطيني، يتناسب طردياً مع حجم اعتداءات الاحتلال في المدن والبلدات الفلسطينية"، مُردفاً: "الضغط يؤدي إلى الانفجار، ونلاحظ أن تصعيد الاحتلال مستمر، فمثلاً ضغط بشدة على كتائب المقاومة شمال الضفة، وكانت نتيجة ذلك عكسية، إذ انتشرت وظهرت كتائب جديدة في محيط المدن" .

وتابع خلدون: "قد تذهب الأمور إلى الأصعب خاصةً مع وجود المشروع الاستيطاني الخاص بالضفة، الذي يسعى لتنفيذه وزير المالية الإسرائيلي "بتسلإيل سموتريش"، ووزير "الأمن القومي" "إيتمار بن غفير"، بالشراكة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والكثير من مكونات الأحزاب السياسية في "إسرائيل" " .

الاحتلال يخطر بوقف العمل والبناء في منازل وملعب غرب سلفيت

04:50 م 08 سبتمبر 2024
الاحتلال يخطر بوقف العمل والبناء في منازل وملعب غرب سلفيت.jpeg

أخطر الاحتلال الإسرائيلي، بوقف العمل والبناء في ملعب ومنازل بقرية رافات غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال سلمت المواطنين إخطارات بوقف العمل والبناء في منازل قيد الإنشاء، وملعب بلدي رافات، تمهيدا للهدم.

ويواصل الاحتلال ومستوطنيه التضييق على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم، والاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أراضي الفلسطينيين وأملاكهم.
 

شهداء إثر قصف الاحتلال على غزة ورفح

04:17 م 08 سبتمبر 2024
شهداء إثر قصف الاحتلال على غزة ورفح

ارتقى عدد من الشهداء، إثر قصف استهدف مناطق في مدينتي غزة ورفح، مساء اليوم الأحد.

وقالت مصادر محلية إن 3 شهداء ارتقوا، وأصيب عدد من المواطنين بينهم رضيع في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة

وذكرت المصادر أن شهيدين ارتقيا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.