خرجت عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في قطاع غزة، في تظاهرة في "تل أبيب" مساء السبت، من أجل مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل مع المقاومة في قطاع غزة.

وأوردت وسائل إعلام عبرية أنّه كان ثمة احتجاجات في الشمال أيضاً، في حيفا  المحتلة ومستوطنة "كرميئيل"، حيث طالب المتظاهرون أيضاً بعقد صفقة تبادل أسرى.

وأصدرت العائلات بياناً أكدت فيه أنّ الشروط التي وضعها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تعوّق التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس والمقاومة.

وقبل أيام، اتهمت هيئة باسم عائلات الأسرى وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، "بإحباط صفقة التبادل مرةً تلو الأخرى"، مؤكدةً أنّ سياسات التخلي عن الأسرى، التي بدأت منذ اندلاع الحرب في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، "لم تتوقف حتى الآن".

يُذكر أنّ زعيم حزب "معسكر الدولة" في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، حذّر قبل يومين من أنّ الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة "لا يملكون مزيداً من الوقت".

وكان رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في حكومة الاحتلال أكدوا لنتنياهو أنّ "الوقت الملائم للتوصل إلى اتفاق ينفد"، وذلك عبر وثيقة مكتوبة أعطوه إياها، خلال اجتماعٍ عُقد الخميس، من أجل البحث في تحضير الهجمات المرتقبة على "إسرائيل".

وحذّر المسؤولون الأمنيون في حكومة الاحتلال من أنّ التأخير والإصرار على مواقف معينة في المفاوضات "يمكن أن يكون ثمنهما إزهاق أرواح الأسرى".

شهدت 30 مدينة مغربية موجة من مظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وبحسب بيان المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أوضحت المبادرة، في بيان اليوم الأربعاء، أن هذه الوقفات الاحتجاجية جاءت للتعبير عن دعم القضية الفلسطينية ورفض المجازر الإسرائيلية المتواصلة في غزة والضفة الغربية، إضافة إلى المطالبة بإسقاط التطبيع.

وجاء في البيان، أنه شارك آلاف المغاربة في هذه الاحتجاجات، والتي شملت مدنا كبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، طنجة، وتطوان. ولم تقتصر المظاهرات على المبادرة المغربية للدعم والنصرة فقط، بل انضمت إليها هيئات أخرى، مثل الهيئة المغربية للدعم والنصرة، التي نظمت بدورها فعاليات تضامنية مماثلة.

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال على المدنيين وسكان قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.

وقال المكتب الإعلامي إن قطاع غزة اليوم يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1,100,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.

وذكر أن مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام باتت مشهداً يومياً مأساوياً في جميع محافظات قطاع غزة، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات، و28 تكية طعام، تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين.

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص والاختناق، خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن الصحفيين صهيب أبو دياك، وشادية بني شمسة أصيبا بالاختناق خلال الاقتحام المتواصل.

وأفاد مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة نابلس، أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف نقلت أربعة مصابين من مخيم بلاطة شرقي المدينة، اثنان منهم أصيبا بالرصاص الحي، واثنان آخران تعرضا للضرب، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المخيم.