في بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر العام المنصرم، كانت رؤية المحللين السياسيين مختلفة عما يحدث على الأرض حالياً، فاعتقد الكثير منهم أن "إسرائيل" لن تقرب أو تصعد المواجهة في الضفة الغربية، باعتبارها خاصرة الاحتلال الرخوة، لكن ما حدث طيلة فترة الحرب، وما سبقها من ممارسات همجية في الضفة، ناهيك عن العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، يدل على أن الاحتلال غير آبه بشيء، بالرغم من علمه علم اليقين، أن الضفة الغربية قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهه عاجلاً أم آجل.
في السياق، يقول المختص بالشأن الإسرائيلي، خلدون البرغوثي، لـفلسطين بوست، إن الوضع في الضفة الغربية يتجه نحو التصعيد، وستشتعل تدريجياً، مُشيراً إلى أن "رد فعل الشعب الفلسطيني، يتناسب طردياً مع حجم اعتداءات الاحتلال في المدن والبلدات الفلسطينية"، مُردفاً: "الضغط يؤدي إلى الانفجار، ونلاحظ أن تصعيد الاحتلال مستمر، فمثلاً ضغط بشدة على كتائب المقاومة شمال الضفة، وكانت نتيجة ذلك عكسية، إذ انتشرت وظهرت كتائب جديدة في محيط المدن" .
وتابع خلدون: "قد تذهب الأمور إلى الأصعب خاصةً مع وجود المشروع الاستيطاني الخاص بالضفة، الذي يسعى لتنفيذه وزير المالية الإسرائيلي "بتسلإيل سموتريش"، ووزير "الأمن القومي" "إيتمار بن غفير"، بالشراكة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والكثير من مكونات الأحزاب السياسية في "إسرائيل" " .