لا يدري أهالي المخيمات الفلسطينية كم نكبة عليهم أن يعايشوا، وكم نزوح يجب أن يتكرر عليهم، فبعد نكبة عام 1948 توالت النكبات على الشعب الفلسطيني، لا سيّما في المخيمات التي تُلاحق من قبل الاحتلال بكل جهد لتهجير الفلسطينيين المُهجرين أصلاً، ليحتار المرء منهم في تمني أي حلم عودة، ولأي بلاد هُجر منها يريد أن يعود، إن نجحت المحاولات الرامية إلى تطهير فلسطين من شعبها، والمخيمات من لاجئيها.
جراء الاقتحام الدامي لمخيم طولكرم، تقول مواطنة من المخيم، لـفلسطين بوست، وهي واحدة من الذين دمر الاحتلال منزلهم: "لن أخرج من المخيم، من سابع المستحيلات أن أسمح لاحتلال بغيض أن يُهجرني مرةً أخرى كما هجر أجدادي بفعل جرائمه ومجازره" .
وبصوت مرتجف يملؤه الخوف والتحدي في آن واحد، واقفةً على أطراف المخيم تتابع: "نهائياً ما رح أتهجر، رح أنام على تراب وحجار بيتي المهدوم.. المخيم وطني وما ببعد عنه"، مُردفةً: "نفسي أدخل أشوف شو صار، بدي أطمن على أقاربي ومخيمي" .
باتت المواطنة بلا مسكن مع 3 عائلات أخرى كانت تتآوى في المنزل الذي قصفه الاحتلال بالـ"أنيرجا" .
وشددت على أن أفعال الاحتلال واعتداءاته المتكررة لخلق بيئة طاردة للفلسطينيين لن تنجح، وهذا لن يزيدها إلا قوة وإصرار، كحال بقية مواطني المخيم.