أكوام الحجارة المترامية أمام محل الشاب سامح سعايدة، صاحب محل حلاقة في مخيم نور شمس، بطولكرم، لم تمنعه من مواصلة عمله في محله المُدمر، الذي انتزعت منه جرافات الاحتلال بوابته، عقب اقتحامها للمخيم، وخربت محتوياته.
ينهمك سعايدة بتجهيز عدة الحلاقة، استعداداً لاستقبال الزبائن، ليجلسوا على آخر شيء صالح تبقى في المحل.
في حديثه لـفلسطين بوست، يقول سعايدة، إن الاحتلال اقتحم الحارة التي يتواجد بها محله، وقام بتجريف البنية التحتية، واقتلاع أسوار المنازل والمحال، من بينهم محله، مُردفاً: "يعد هذا المحل لقمةَ عيش بالنسبة لي، أعتمد على عملي فيه لإعالة أسرتي" .
وأضاف: "لم يبقَ شيئاً صالحاً للاستعمال في المحل، سوى هذا الكرسي، حتى أنهم صادروا عدة الحلاقة، فجلبت عدة أخرى، لإكمال عملي بالرغم من المشهد المؤلم الذي صنعه الاحتلال بتدمير كل ما يعني للفلسطينيين" .
وعن عودته للعمل بالرغم من خراب المحل، يتابع: "أصدقائي شجعوني للعودة، وأكدوا لي أن الزبائن سيحضرون كما السابق، وها انا أكمل المسير"، مُشيراً إلى معضلة انقطاع الكهرباء التي تحول بينه وبين العمل في ساعات المساء.