الرئيسية| غزة| تفاصيل الخبر

جنى.. نجت من الموت ولم تنجو من الوحدة والحزن على عائلتها

05:05 م 01 أكتوبر 2024
جنى.. نجت من الموت ولم تنجو من الوحدة والحزن على عائلتها
جنى.. نجت من الموت ولم تنجو من الوحدة والحزن على عائلتها

تربط شعرها الناعم أمام مرآة مكسورة كأحلامها التي دفنت مع عائلتها التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة، العالم يرى من الصورة أن طفلة كمثلها ينبغي أن تكون خلفها أم تمشط شعرها وتطبع قبلة على جبينها كل صباح، ولكنه ينظر بعين ترى تارة وتعمى أخرى، ويبقى أصحاب الضمائر الذين يبكون لحقيقة معاناتها ويدعون كل يوم ألا يعيش أطفال آخرون معاناتها هم الأمل.

جنى أحمد المطوق، فقيدة القلب والروح، فقيدة الحب والعطف، لعنة الحرب ووجعها، الألم الدائم طوال عمرها.

تقول جنى أنها فقدت أسرتها و 60 شخصا من عائلتها في قصف غادر على منزلهم شمال قطاع غزة.

كانت تنام بهدوء عند جدتها، لتستيقظ صباح يوم الجمعة على خبر الفاجعة بقصف بيت أهلها واستشهادهم جميعا.

لم ترى أي واحد منهم، حتى شقيقتها التوأم شريكة الضحك واللعب والأهداف، استشهدت دون أي نظرة وداع، فأي العيون ستعلق بعينيها، غادروا جميعا وتركوها تواجه مصير سكان قطاع غزة المؤلم وسط حرب مستمرة لليوم 361 على التوالي.

اليوم تعيش حزنها نازحة في دير البلح، ترغب أن تزور قبورهم في شمال القطاع الذي فصله الاحتلال عن جنوبه ومصير الأشخاص الذين يقررون العودة لديارهم الموت بلا أي رحمة، طلقة أو صاروخ وينتهي حلم العودة لبيوتهم.

جنى لا تدرك ماذا بعد، وكيف هي الحياة بدون الأهل والسند، تعيش مع جدتها في مركز إيواء لتتولى أمورها واحتياجاتها، ولكنها ستكبر يوما لتجد نفسها وحيدة، قتل الاحتلال الحياة بقلبها وأبقاها جسدا بلا روح.

 

"فلسطين بوست"، ترصد تفاصيل مروعة من "ليلة الموت والرعب" جنوب خان يونس

03:52 م 02 أكتوبر 2024
"فلسطين بوست"، ترصد تفاصيل مروعة من "ليلة الموت والرعب" جنوب خان يونس

عاش سكان جنوب محافظة خان يونس، واحدة من أصعب وأقسى الليالي وأكثرها دموية، عقب هجوم مباغت وكبير، نفذه الاحتلال في تلك المناطق.

فعند حوالي الثامنة من ليل أمس "الثلاثاء"، فوجئ سكان مناطق قيزان النجار، والمنارة، ومعن، بهجوم اسرائيلي بري واسع ومفاجئ، شاركت فيه عشرات الدبابات والآليات العسكرية المدرعة، التي انطلقت من مناطق شمال محافظة رفح، تساندها طائرات مُسيرة وحربية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى داخل المنازل، التي تعرضت للحصار الكامل، ولم يتمكن آلاف المواطنين من مغادرتها.

ووفق مواطنون، فإنه لم يسبق الهجوم المذكور أي انذار بالإخلاء، أو حتى قصف تمهيدي، يدفع السكان لمغادرة بيوتهم، بل كانت العملية مفاجئة، وسبقها حالة من الهدوء النسبي، وكان الاحتلال تعمد مفاجأة السكان