واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الثامن على التوالي، مخلفة دمارا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية، جراء دفع الاحتلال بمزيد من الآليات العسكرية ومداهمة المنازل وتخريبها وإجبار سكانها على النزوح.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال احتجزت طواقم الهلال الأحمر عقب اقتحام مقر الهلال قرب مستشفى ثابت ثابت في طولكرم ومنعت الطواقم الميدانية من الدخول.
وأضافت المصادر أن الاحتلال دفع بمزيد من آلياته للمدينة ومخيمها من معسكر "تسنعوز" العسكري غرب طولكرم، ونشر دوريات المشاة بأعداد كبيرة في الشوارع والأحياء ووسط سوق الخضروات، كما قام بتمشيط وتفتيش المنازل والأزقة والتضييق على المواطنين.
وقال محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل، إن حوالي 48% من سكان مخيم طولكرم أجبروا على النزوح، فيما واصلت قوات الاحتلال حصار مستشفى ثابت ثابت ومستشفى الإسراء في طولكرم.
وبين أن جنود الاحتلال اعتدوا على المواطنين في بيوتهم وخربوا وحرقوا المنازل وحطموا محتوياتها وأثاثها، وبدأوا بتغيير معالم المخيمات وديموغرافيتها.
وأضاف أن الاحتلال يشن حرباً على الكل الفلسطيني وليس المخيمات فقط، مؤكدا أن حوالي 1500 عائلة نزحت من مخيم طولكرم.
ويعيش مخيم طولكرم أوضاع إنسانية صعبة، جراء تدمير جرافات الاحتلال للمنازل والمحلات التجارية بشكل كلي وجزئي، وتفجير عدد منها وتدمير البنية التحتية وقطع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت.