واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، وسط عمليات دهم واعتقالات وتدمير للبنى التحتية.
عدوان على جنين لليوم الـ15
ففي جنين ما زال الاحتلال يشن عدوانا عنيفا على المدينة ومخيمها وبلداتها لليوم الـ15 على التوالي، أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 25 شهيدا، وإصابة واعتقال العشرات، وهناك تخوف من وجود عدد آخر من الشهداء والجرحى داخل المخيم في ظل منع الاحتلال طواقم الإسعاف من دخوله.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أخطرت عائلة الشهيد نضال العامر بتفجير منزلها بالقرب من مسجد الأنصار، وهدمت منزلين داخل مخيم جنين، وما زالت تواصل عمليات النسف والتدمير لممتلكات المواطنين في المخيم.
وبحسب بلدية جنين، ما لا يقل عن 35% من أحياء مخيم جنين محرومة من المياه بسبب عمليات التدمير التي طالت أهم بئر للمياه وأخرجته عن الخدمة.
وأصبح التعليم في المدارس الحكومية والخاصة في مدينة ومخيم جنين إلكترونيًا اليوم الثلاثاء، فيما أتاحت مديرية التربية والتعليم في المدينة للطلبة النازحين إمكانية الالتحاق بمدارس القرى والبلدات التي نزحوا إليها لحين انسحاب جيش الاحتلال.
عدوان على طولكرم لليوم التاسع
وفي طولكرم، يواصل الاحتلال عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم التاسع، مخلفا دمارا كبيرا، إلى جانب تهجير المواطنين ومداهمة المنازل واستهداف البنية التحتية.
وبحسب محافظة طولكرم، حول الاحتلال عشرات المنازل والمباني في المدينة والمخيم إلى ثكنات ومراكز تحقيق ونشر قناصته فيها، وأجبر 75% من سكانه على النزوح قسرا.
واعتقل جيش الاحتلال عددا من المواطنين بعد مداهمته للمنازل في ضواحي طولكرم، من بينهم مريض جرى اعتقاله من داخل مركبة إسعاف بعد إصابته بوعكة صحية.
عدوان على طوباس لليوم الثالث
وفي طوباس، واصل الاحتلال عدوانه على مخيم الفارعة وبلدة طمون لليوم الثالث، بفرض حصار مشدد عليهما، واعتقال أكثر من 20 مواطنا.
وقالت مصادر محلية إن طائرة للاحتلال قصفت هدفا في بلدة طمون، وهرعت طواقم الإسعاف إلى البلدة بعد دوي صوت انفجار ضخم.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت كافة مداخل بلدة طمون ومخيم الفارعة، وجرفت شوارع رئيسية، وعرقلت عمل المسعفين، وما زالت تنفذ عمليات دهم في المناطق المقتحمة.