الرئيسية| غزة| تفاصيل الخبر

الاحتلال يُكرس سياسة العقاب الجماعي وشبح المجاعة يلوح في الأفق مُجدداً

04:15 م 05 مارس 2025
الاحتلال يُكرس سياسة العقاب الجماعي وشبح المجاعة يلوح في الأفق مُجدداً
الاحتلال يُكرس سياسة العقاب الجماعي وشبح المجاعة يلوح في الأفق مُجدداً

ما زال الاحتلال يُمارس أبشع أنواع الجرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، فبعد المجازر والقصف، الذي أوقع نحو 180 ألف مواطن ما بين شهيد وجريح ومفقود، عاد الاحتلال لتطبيق سياسات العقاب الجماعي، المتمثلة في إغلاق المعابر الحدودية، ومنع توريد السلع والمُساعدات للقطاع.

وتجاهل الاحتلال سيل الانتقادات الدولية التي وُجهت له، بعد الشروع بإجراءات تجويع نحو 2.4 مليون مواطن، ومخالفة ذلك للقوانين والأعراف الدولية، وصولاً لكون مثل هذه الإجراءات جرائم حرب، ومازال يُواصل هذا النوع من الجرائم المحرم دولياً.

كوارث تلوح في الأفق

وحذرت جهات حكومية وخدماتية في قطاع غزة، من خطورة استمرار إغلاق معابر القطاع، وما قد يسببه ذلك من كوارث على مختلف المستويات.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال مازال يُواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الرابع، بل ويهدد بعقوبات أخرى بحق المدنيين، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إسماعيل الثوابتة، إن استمرار إغلاق المعابر أمام البضائع والمُساعدات، يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ويؤدي إلى منع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، ما يهدد حياة أكثر من 2,4 مليون فلسطيني محاصرين في ظروف مأساوية، وهذا يُعمّق أزمة الجوع والمجاعة، في ظل شحّ الإمدادات، وانعدام البدائل.

وأكد الثوابتة أن استمرار إغلاق المعابر يؤدي إلى منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يعرّض آلاف المرضى والجرحى لخطر الموت بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية.

ووفق الثوابتة، فقد تسبب إغلاق المعابر ومنع إدخال المعدات الثقيلة للقطاع، في مفاقمة الأزمة الإنسانية، وبقاء الشوارع مغلقة، وعدم المقدرة على انتشال جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد شهيد مازالوا تحت الأنقاض.

وبحسب الثوابتة، فإن إغلاق المعابر، يؤدي إلى تفاقم أزمة الوقود، ما يؤدي إلى توقف المستشفيات عن العمل، وانقطاع الكهرباء عن مراكز الإيواء والمرافق الحيوية.

وشدد الثوابتة على أن استمرار استخدام سياسة التجويع كأداة حرب، وهو انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، وجريمة يعاقب عليها القانون.

بينما أكد "فيليب لارزيني"، المفوض العام لوكالة الغوث الدولية "الأونروا"، على أهمية استمرار تدفق المساعدات لغزة على نطاق مشابه لما شهدناه خلال الأسابيع الستة الماضية، موضحاً أن الغالبية العظمى من سكان غزة يعتمدون على المساعدات، من أجل بقائهم على قيد الحياة.

وشدد لارزيني على أن المساعدات والخدمات الأساسية غير قابلة للتفاوض، ويجب ألا تستخدم كأسلحة حرب.

شبح المجاعة يلوح في الأفق

بينما أكد مواطنون أنه ومع تواصل الحصار الإسرائيلي الشامل والمُشدد لليوم الرابع على التوالي، بدأت العشرات من أنواع السلع الغذائية والاستهلاكية تنفذ من الأسواق، خاصة السلع غير القابلة للتخزين الطويل، والتي عادة ما يتم جلبها بكميات قليلة، تكفي لعدة أيام.

فقد بدأت الدواجن واللحوم بمختلف أنواعها بالاختفاء من الأسواق، وكذلك الألبان ومشتقاتها، بينما بدأت العديد من أنواع الخضروات المستوردة بالاختفاء من السوق، وما بقي منها ارتفعت أسعاره على نحو كبير.

ويقول المواطن يوسف عطا الله، إن الاحتلال عاد لتنفيذ سياساته القديمة، التي سبق وانتهجها أكثر من مرة في القطاع، ويسعى لتجويع سكانه وإمراضهم، من أجل الضغط على فصائل المقاومة، للحصول على تنازلات في ملف المفاوضات.

وأكد عطا الله لـ"فلسطين بوست"، أن تبعات الحصار الإسرائيلي المُشدد، وسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بدأت تظهر جلياً على الأسواق، فكثير من أنواع السلع اختفت، وأخرى أسعارها ارتفعت، والناس في حالة خوف وقلقل لما قد تحمله الأيام المقبلة، خاصة فيما يتعلق بعودة المجاعة من جديد.

وأوضح أن بقاء الحصار على حاله، يعني نفاذ المزيد من السلع من الأسواق، خاصة الخضروات، وغيرها، وهذا يُنذر بكوارث كبيرة، ويُهدد الأمن الغذائي.

في حين أوضح المواطن إسماعيل عاشور، إن الاحتلال مازال يضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية، متسلحاً بالإدارة الأميركية ودول الغرب التي تدعي حمايتها للديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي توفر حماية له، ومنع ملاحقته أو حتى إدانته، ويُمارس أبشع الجرائم في عصرنا الحديث، وهي جريمة التجويع والإمراض، من خلال منع وصول الغذاء والدواء للقطاع، وتشديد الحصار على سكانه.

وأكد عاشور لـ"فلسطين بوست"، أنه ونتيجة لهذه الإجراءات باتت الناس في حالة خوف وهلع، خشية تجدد المجاعة التي عاشوها أكثر من مرة منذ بدء العدوان، وانعكاسات هذا الامر عليهم.

وأشار إلى أن الجميع يبحثون في السوق عن السلع، وآخرون يُحاولون تخزين بعضها في بيوتهم وخيامهم، وسط مخاوف من أن يقود هذا الحصار لتجدد العدوان، والنزوح، وهو السيناريو الأسوأ الذي يخشاه الجميع حالياً.

وكان الاحتلال أغلق معبر كرم أبو سالم، اعتباراً من صباح الأحد الماضي، ومنع وصول جميع أنواع السلع، والمساعدات، ومنع كذلك توريد الوقود.

أزمات يُحدثها الحصار

ولم تقتصر تبعات تشديد الحصار الإسرائيلي، بعد إغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة، على المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية فقط، إذ بدأت آثار هذا الإغلاق تمتد لمختلف مناحي الحياة.

فقد تأثر قطاع المياه الذي يعتمد على الوقود المُورد من المعابر، وكذلك تراجعت عدد المركبات التي تتحرك في القطاع، وسط تحذيرات من تأثيرات الوضع الحالي على المشافي والمراكز الصحية المُنهكة في غزة.

وقال المواطن سامي عابدين، أحد العائدين إلى مدينة رفح، إنهم يعتمدون على غاز الطهي لتشغيل مُولد كهرباء يقوم بإخراج المياه من بئر يتواجد في منطقتهم، وتشديد الحصار على هذه الشاكلة، من شأنه أن يزيد معاناتهم، فغاز الطهي في القطاع مازال شحيح، والكميات المتوفرة أسعارها عالية، وقد اتفق مع جيرانه على تقليص ساعات تشغيل المولد بالحد الأدنى، لتوفير ما تبقى من غاز لديهم.

وأشار إلى أن شاحنات المياه التي تصل المناطق المُختلفة في رفح، وتوصل للمواطنين احتياجاتهم، باتت مهددة هي الأخرى، بسبب أزمة الوقود التي نجمت عن إغلاق المعابر التجارية، معرباً عن خشيته من حدوث نقص في إمدادات المياه لمختلف مناطق القطاع، بسبب هذه الأزمة.

وبدأ قطاع المواصلات في غزة بالتأثر سلباً بسبب تشديد الحصار الإسرائيلي، إذ تراجع عدد المركبات العمومية التي تعمل في القطاع، وارتفعت تعريفة المواصلات لبعض المناطق.
وأكد المواطن هشام عبد الله، إنه أضطر لوقف مركبته عن العمل بسبب شح وقود الغاز، الذي كان لجأ إليه كبديل عن وقود البنزين.

وأوضح عبد الله لـ"فلسطين بوست"، أن مئات المركبات التي تعمل على الغاز، والديزل توقفت عن العمل، ولم يعد يتحرك سوى القليل، والوضع يزيد صعوبة في الفترة الحالية، وخلال أيام إذا لم يدخل وقود، ستتوقف جميع وسائط النقل في القطاع، ولن يجد المواطنون وسيلة مواصلات يتحركون من خلالها.

كتب: محمد الجمل

الاحتلال يمدد اعتقال خمس أسيرات

09:55 م 19 مارس 2025
أسيرات

 قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، إن محكمتي الاحتلال في (عوفر) و(سالم) مددتا اعتقال خمس أسيرات، ثلاثة منهن من محافظة الخليل، ومن بينهن شقيقتان.

وأوضحا أنه جرى تمديد اعتقال الأسيرتين الشقيقتين أفنان وإيمان زهور من الخليل حتى تاريخ 24 أذار/ مارس الجاري، لاستكمال "التّحقيق"، وتمديد اعتقال لينا مسك من الخليل، وكرمل الخواجا من رام الله حتى تاريخ 18 أيار/ مايو 2025، لاستكمال "الإجراءات القضائية".

كما مددت محكمة الاحتلال اعتقال الأسيرة رهام موسى من طولكرم حتى تاريخ 25 أذار/ الجاري لتقديم "لائحة اتهام".

الصحة: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي

08:36 م 19 مارس 2025
مستشفى غزة.jpeg

قالت وزارة الصحة، إن قطاع غزة والضفة الغربية يواجهان كارثة صحية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وإغلاق المعابر، وتشديد الحصار، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة، ووضع المستشفيات والمراكز الطبية في الضفة الغربية تحت ضغط هائل في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد المدن والمخيمات الفلسطينية.

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، "في قطاع غزة، تعمل المستشفيات بأضعاف طاقتها الاستيعابية، وسط تدفق مستمر للجرحى والمصابين، وتعاني المنظومة الصحية نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية والمولدات، وقد أدى الاستهداف المباشر للمرافق الصحية إلى خروج أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، بينما تعاني المرافق القليلة المتبقية من اكتظاظ شديد، ونقص حاد في الطواقم الطبية، واستحالة إجراء العمليات الجراحية العاجلة بسبب فقدان التخدير والمستلزمات الأساسية".

وأشارت وزارة الصحة إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزل في المخيمات والمنازل ومراكز الإيواء يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ الجرحى والمصابين، وإعادة فتح المعابر لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والمعدات الضرورية لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في فلسطين.

الاحتلال يجبر أكثر من 80 عائلة على ترك منازلها في مخيم العين غرب نابلس

08:25 م 19 مارس 2025
نزوح مخيم العين.jpeg

قال نائب رئيس لجنة خدمات مخيم العين غرب مدينة نابلس ابراهيم شطاوي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أجبرت أكثر من 80 عائلة على النزوح من منازلها، خلال العدوان المستمر على المخيم.

وأضاف، أن قوات الاحتلال تداهم منازل داخل المخيم وسط عمليات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين، وتجبرهم على الخروج من منازلهم، كما اعتقلت عددا منهم.

وذكر بأن عددا من النازحين لجأوا إلى أقارب لديهم في أحياء داخل المدينة، وبعضهم إلى المساجد، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، وإغلاق كافة مداخل المخيم.