الرئيسية| غزة| تفاصيل الخبر

تقرير رُكام المنازل المُدمرة في غزة يُخفي الموت والمرض ويُهدد أمن وسلامة السكان

03:55 م 11 مارس 2025
رُكام المنازل المُدمرة في غزة يُخفي الموت والمرض ويُهدد أمن وسلامة السكان
رُكام المنازل المُدمرة في غزة يُخفي الموت والمرض ويُهدد أمن وسلامة السكان

خلفت الحرب الإسرائيلية "المسعورة"، على قطاع غزة، كوارث صحية وبيئية كبيرة، من بينها نحو 50 مليون طن من ركام البيوت المُدمرة، التي انتشرت على مساحات واسعة من قطاع غزة.

هذه الكميات المهولة من الركام، باتت تتهدد وبشكل مباشر صحة وسلامة المواطنين، ممن عادوا إلى بيوتهم وأحيائهم السكنية، التي تقع في قلب المناطق التي كانت تخضع للسيطرة الإسرائيلية في السابق.

ركام خطير

وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، أن قطاع غزة يحوي حالياً أكثر من 50 مليون طن من الركام، تنتشر في محافظات القطاع الخمس، وهذا الرقم يعكس حجم الدمار الواسع الذي طال المباني والبنية التحتية والقطاعات جميعها التي استهدفها الاحتلال ودمرها، موضحاً أن عملية إزالة هذا الكم المهول من الأنقاض تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا وموارد ضخمة، ولا تستطيع دولة ولا دولتين القيام بذلك وإنما تحتاج إلى تحالف دولي من أجل العمل على إزالة الركام.

 وبحسب الثوابتة، فإن إزالة الركام والأنقاض يحتاج حوالي مليار دولار، وتُعَدُّ هذه العملية معقدة نظرًا لوجود كميات هائلة من الركام، بالإضافة إلى التحديات الأمنية والبيئية المرتبطة بهذه العملية المعقدة، وتتطلب هذه العملية معدات ثقيلة ومتخصصة، بالإضافة إلى فرق عمل مدربة للتعامل مع التحديات المرتبطة بهذه العملية، مثل وجود ذخائر غير منفجرة والملوثات البيئية.

في حين أكد الخبير البيئي المهندس نزار الوحيدي، أن أكوام الركام تتحول تدريجياً إلى بؤرة خطيرة للتلوث والأمراض، وتشكل تهديد للبيئة والإنسان، وقد أصبحت هذه الأكوام بيئة لتكاثر الجرذان والحيوانات الضارة، وكذلك للحشرات والزواحف، بالإضافة لكونها بؤرة تلوث شديدة الخطورة، لما تحتويه من مخلفات حربية، وعناصر ثقيلة، ومواد سامة.

مخاطر صحية

وأكد الوحيدي أن الأخطر من ذلك تدمير شبكات الصرف الصحي وبدء انسياب المياه العادمة وتجمعها تحت أكوام الركام، وبدأت تختلط بالمخلفات السامة للقذائف، وتتسرب للمخزون الجوفي، ما يزيد من خطر تلوث الخزان الجوفي.

وتوقع الوحيدي أن تشهد الأشهر والسنوات المقبلة ظهور كوارث صحية وبيئية، جراء المواد السامة المختلطة بالركام، والتي قد يكون منها مواد خطيرة مثل اليورانيوم المنضب، وهذا يصعب إثباته لعدم وجود أجهزة مختصة، متوقعاً ارتفاع الإصابة بأمراض السرطان، والفشل الكلوي، وظهور طفرات جينية ووراثية خطيرة في المزروعات، وولادة أطفال مشوهين، وارتفاع نسب العقم، والولادات المبكرة، وغيرها من الكوارث التي تنتظر سكان القطاع.

بينما أكد أطباء أن الغبار الذي يتصاعد باستمرار من أكوام الركام، وهو غبار محمل بمخلفات البناء ومواد سامة تُخلفها الصواريخ والقنابل، يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، وأمراض جلدية، بدأوا يلمسون أثرها من خلال زيادة ملحوظة في عدد المترددين على المستشفيات والعيادات.

مُخلفات سامة

في حين يؤكد المهندس سعيد العكلوك رئيس قسم مراقبة المياه والصرف الصحي في وزارة الصحة الفلسطينية، أن العناصر الثقيلة والمواد السامة التي اختلطت مع ركام المنازل، تبقى عالقة على الطبقة السطحية للأرض، وعند نزول المطر، أو حدوث عمليات ري، أو وصول أي مصدر للمياه السطحية، تختلط بالركام السام، وتتسرب إلى داخل التربة، وتُلوث مخزون المياه الجوفية، وهو مصدر المياه الوحيد لسكان القطاع.

وأشار العكلوك إلى أن كل  100 متر مربع من الأبنية المدمرة ينتج عنه  1000 طن من الركام، تطلق عملية إزالتها 110 طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ.

ووفق العكلوك فإنه وإضافة لذلك فإن الاحتلال استخدم من قذائف الفسفور الأبيض المحرم دولياً، والذي يسبب أضراراً بيئية جسيمة، تُهدد حياة الإنسان والكائنات الحية، 

ويعتقد العكلوك أن جزيئات الإسمنت المتطايرة مع المواد المتفجرة في الهواء، تترك أثراً مباشراً وتراكمياً على الجهاز التنفسي وجسم الإنسان، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة ظهوراً مطرداً لأمراض السرطان وتشوهات في الأجنة في قطاع غزة.

المُخلفات الحربية

وأكد مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة "لوك إيرفينغ"، أن تهديدات الذخائر المتفجرة في غزة والضفة الغربية موجودة وتؤثر على حياة المدنيين وتسليم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح "إيرفينغ" أنه على مدار الأربعة عشر شهرا الماضية، واجهت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مجموعة من الذخائر المتفجرة، بما في ذلك القنابل الجوية، وقذائف الهاون، والصواريخ، والمقذوفات، والقنابل اليدوية، والأجهزة المتفجرة المرتجلة.

وأضاف: "أدت الذخائر المتفجرة إلى مقتل وإصابة مدنيين في غزة، وتهدد ممارسة أنشطة العمل الإنساني في أمان". 

وأشار المسؤول الأممي إلى أنهم منذ بدء وقف إطلاق النار، تلقوا تقارير غير رسمية عن مدنيين عثروا على ذخائر متفجرة في منازلهم، وأن القوافل الإنسانية تجد المزيد من تلك المواد مع الوصول إلى مناطق جديدة لم يكن في الإمكان الوصول إليها سابقا.

وأفاد المسؤول الأممي بأن دائرة الأمم المتحدة ركزت على توسيع نطاق استجابتها، والتأكد من أن الناس يعرفون كيفية التنقل بين التهديدات المتفجرة، وخاصة عند العودة إلى منازلهم على طول الطرق أو في المناطق التي قد تكون ملوثة.

ووفق تقديرات الجهات المعنية في قطاع غزة، فإن هناك آلاف الأجسام الخطرة مازالت تنتشر في القطاع، بعضها جرى رؤيته وتحييده، وأخرى مازالت قابعة تحت الركام، وثمة صواريخ وقنابل اخترقت الأرض ولم تنفجر، وهذا يُعد خطراً كبيراً، كونها غير مرئية.

وبحسب مصدر أمني في قطاع غزة، فإن الأجسام الخطيرة مازالت تُشكل تهديد كبير للسكان في قطاع غزة، ونحو 50% من المنازل المُدمرة في القطاع، يوجد تحت ركامها مقذوفات غير منفجرة، ومواد خطيرة، وهذا يُشكل تحدي مُستقبلي كبير، يتعلق بعملية رفع الركام والأنقاض، والأمر بحاجة إلى مُعدات، وخبراء، وعمل يتم وفق خطط وبروتوكولات خاصة.

ووفق الشرطة في غزة، فقد أصيب مؤخراً ضابط من هندسة المتفجرات في محافظة شمال القطاع بجروح متوسطة، أثناء القيام بواجبه في تفكيك أجسام من مخلفات الاحتلال، وذلك عقب تلقي قسم هندسة المتفجرات اتصالاً يفيد بإصابة ثلاثة فتية جراء انفجار جسم مشبوه شرق مخيم جباليا.

وناشدت شرطة غزة، المواطنين بضرورة الابتعاد عن أية أجسام غريبة أو مخلفات حربية، والإبلاغ الفوري عبر الاتصال على الأرقام المجانية المعروفة.

بينما يؤكد محمد المغير مدير الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الاحتلال يتعمد قتل المواطنين، حتى بعد انسحابه من المناطق التي كان يتواجد فيها، من خلال تفخيخ منازل،

وترك مواد خطرة في بعض الأماكن بشكل متعمد، ومنذ بدء التهدئة في التاسع عشر من شهر يناير/كانون ثاني الماضي تلقى الدفاع المدني مئات البلاغات بوجود أجسام خطرة في المناطق التي كانت خاضعة للاجتياح.

كتب: محمد الجمل

تقرير أممي يكشف تعمد الاحتلال تدمير القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة

07:33 م 13 مارس 2025
تقرير أممي يكشف تعمد الاحتلال تدمير القدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة

أكد تحقيق أجرته الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أعمال إبادة في قطاع غزة من خلال التدمير الممنهج لمنشآت الرعاية الصحية الإنجابية.

وأوضحت لجنة التحقيق الأممية أن الاحتلال استهدف ودمر بشكل متعمد المركز الرئيسي للخصوبة في القطاع، بالتزامن مع فرض حصار مشدد ومنع وصول المساعدات، بما في ذلك الأدوية الضرورية لضمان سلامة الحمل ورعاية المواليد.

وذكرت اللجنة أن هذه الممارسات أدت إلى تدمير جزئي للقدرة الإنجابية للفلسطينيين في غزة، معتبرة أنها ترقى إلى فئتين من أعمال الإبادة التي ارتُكبت خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الاحتلال يحرق مسجدا في نابلس ويداهم المنازل والمساجد

10:26 ص 07 مارس 2025
الاحتلال يحرق مسجدا في نابلس ويداهم المنازل والمساجد

اقتحم الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، عدة أحياء في مدينة نابلس وبلدتها القديمة، وداهم المنازل والمساجد، وعاث بها خرابا.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق متفرقة من مدينة نابلس والبلدة القديمة، وأطلقت نيرانها وقنابل الغاز السام المسيل للدموع في المناطق المقتحمة.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت بها خرابا، داخل البلدة القديمة، إلى جانب مداهمة عددا من المساجد وهي: مسجد الساطون في حارة الياسمينة، ومسجد التينة في حارة القريون، ومسجد النصر، ومسجد عجعج في شارع الباشا، والمسجد الصلاحي الكبير في السوق الشرقي، ومسجد البيك في شارع النصر، وجميعها تقع في مناطق مختلفة من البلدة القديمة.

الاحتلال يواصل هدم المنازل في مخيم جنين

03:54 م 06 مارس 2025
الاحتلال يواصل هدم المنازل في مخيم جنين

هدم الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عدة منازل في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وأحرق منازل أخرى، ودفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم.

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال هدم 4 منازل بحارتي الفالوجة والسمران وسط مخيم جنين، وبدأ بشق طريقا جديدة داخله.

ودخل العدوان على مدينة جنين ومخيمها وبلداتها يومه الـ45 على التوالي، وأسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 30 شهيدا، وإصابة واعتقال العشرات، وتهجير أكثر من 20 ألف مواطنا.