داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، منازل ومباني سكنية في مدينة طولكرم ومخيميها، وحولت عددا منها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا.

وقالت مصادر صحفية، إن قوات الاحتلال داهمت عمارات الفردوس والسوسنة والحمد الله في منطقة دائرة السير بمدينة طولكرم المحاذية لشارع نابلس، وأجبرت السكان على إخلاء شققهم السكنية وأمهلتهم مدة ساعتين للمغادرة، تمهيدا لتحويلهما لثكنات عسكرية.

وأضافت أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وفي محيط المباني التي تستولي عليها مع تمركز آلياتها وجرافاتها في المنطقة.

وفي مخيم طولكرم، داهم جنود الاحتلال المنازل في حارتي المطار والحدايدة، وأخرجوا ما تبقى من السكان من منازلهم بالقوة، محولة إياها إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع إطلاق القنابل الصوتية تجاههم، في الوقت الذي انتشرت فيه فرق المشاة في كافة حاراته وداهموا المنازل الفارغة وحولوها إلى ثكنات عسكرية، مع تواجدها المكثف في حارة المقاطعة.

وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون والحدايدة والمطار بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، ليصبح المخيم شبه فارغ من سكانه، بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ منه.

في موازاة ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة طولكرم، حيث جابت آلياتها شوارعها وتحديدا وسط السوق وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، معيقة حركة مرور المركبات بما فيها الإسعاف، كما صدمت آلية عسكرية إسرائيلية مركبة عمومية وسط المدينة، ما أدى إلى أضرار مادية فيها دون وقوع إصابات.

 شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات على مناطق في مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية، واعتقلت عددا من المواطنين بعد تفتيش منازلهم.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، واعتقلت خمسة مواطنين بعد مداهمة منازلهم.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رفيديا بالمدينة، وداهمت عددا من المباني السكنية، وفتشت منازل فيها.

اقتحم الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، مسجدا في قرية الرشايدة شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الرشايدة، وداهمت ساحة مسجد هارون الرشيد أثناء أداء المواطنين صلاة العيد، وحطمت زجاج عدد من المركبات، وأعطبت إطاراتها.

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن ممارسات وحشية تنتهجها القوات الإسرائيلية خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الجيش يقتل كل من يراه في طريقه في القطاع، وذلك تلبيةً لرغبات الجمهور الإسرائيلي، الذي لا يرى أن هناك أبرياء في غزة.

ووفقًا للضابط، فقد أقدم جنود الاحتلال على قتل مدنيين فلسطينيين كانوا يبحثون عن نبات "الخبيزة" في مناطق تقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود، مؤكدًا أن هؤلاء لم يشكلوا أي تهديد، بل كانوا يحاولون تأمين الطعام وسط الحصار والجوع.

وأشارت الصحيفة إلى وجود منافسة قوية بين وحدات الجيش المختلفة لتحقيق أكبر قدر من الدمار في المناطق التي ينفذون فيها عملياتهم العسكرية داخل القطاع، ما يكشف عن عقلية تدميرية تُغذيها دوافع انتقامية وتجاهل تام للقانون الدولي الإنساني.