أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص والاختناق، خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن الصحفيين صهيب أبو دياك، وشادية بني شمسة أصيبا بالاختناق خلال الاقتحام المتواصل.

وأفاد مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة نابلس، أحمد جبريل، بأن طواقم الإسعاف نقلت أربعة مصابين من مخيم بلاطة شرقي المدينة، اثنان منهم أصيبا بالرصاص الحي، واثنان آخران تعرضا للضرب، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المخيم.

وأضاف أن الهلال الأحمر يعمل بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء الحالات المرضية التي تتفاقم أوضاعها الصحية بسبب استمرار الحصار وتعطيل وصول الرعاية الطبية، حيث أعلن الهلال إخلاء أربعة أطفال مرضى من حارة الجماسين داخل مخيم بلاطة

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل فرض حصار خانق على المخيم، مما يدفع العائلات الفلسطينية إلى النزوح قسرًا تحت التهديد. 

في السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إخلاء أربعة أطفال مرضى من حارة الجماسين داخل مخيم بلاطة.

ومنذ صباح اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال وآلياته مخيم بلاطة، وداهمت منازل المواطنين، وتسببت في دمار واسع في المخيم.

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من دخول الوضع الإنساني في القطاع مرحلة الانهيار الإنساني الكامل، بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات الاحتلال على المدنيين وسكان قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.

وقال المكتب الإعلامي إن قطاع غزة اليوم يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1,100,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.

وذكر أن مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام باتت مشهداً يومياً مأساوياً في جميع محافظات قطاع غزة، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات، و28 تكية طعام، تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين.

بعد انقطاع دام 3 أشهر وعلى الرغم من استمرار العملية العسكرية ورغم خطورة الوضع، استأنف الطلاب في مدينة جنين دراستهم في عدد من مدارس المدينة.

وبحسب ما ذكر أحد الطلاب لمراسلنا، فإن الوضع لا يزال شديد الخطورة وذهابهم للمدرسة يعتبر خطيراً واحتمالية تعرضهم لاطلاق نار من قبل جنود الاحتلال كبيرة خاصة في المنطقة الشرقية للمدينة.
 

حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني من تزايد معدلات الجوع في قطاع غزة في ظل استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

وفي تصريح له، الخميس، أكد لازاريني أن "غزة لم تستقبل أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهي أطول فترة يشهد فيها القطاع غياب الإمدادات منذ بداية الحرب."

وأشار لازاريني إلى أن الوضع في غزة يتدهور بشكل سريع، حيث يعجز الآباء عن تأمين الطعام لأطفالهم بينما يفتقر المرضى إلى الأدوية الأساسية.