اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من جيش الاحتلال، في ثالث أيام ما يسمى عيد الفصح العبري.

وقالت مصادر مقدسية إن أكثر من 800 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، وما زالت الاقتحامات مستمرة بأعداد إضافية.

وذكرت المصادر أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية خلال اقتحام الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط تحريض بإحضار القرابين خلال الاقتحام.

اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، في اليوم الخامس مما يسمى "عيد الفصح العبري".

وقالت مصادر مقدسية إن عضو كنيست الاحتلال من حزب الصهيونية الدينية تسفي سوكوت اقتح المسجد الأقصى صباح اليوم بحماية قوات الاحتلال.

وأدى المستوطنون طقوسهم التلمودية في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك في خامس أيام عيد الفصح العبري.

منذ تجدد العدوان على قطاع غزة في 18 آذار مارس الماضي، والاحتلال يُواصل توسيع أوامر النزوح في قطاع غزة، وتُجبر قواته المزيد من المواطنين على الانتقال من منازلهم وأحيائهم في اتجاه مناطق أخرى.

فقد أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء واسعة، خلال الأيام الماضية، شملت جميع مناطق شمال القطاع "بيت لاهيا، جباليا، بيت حانون"، إضافة لإخلاء مناطق شرق مدينة غزة، منها حيي الشجاعية، والزيتون، ومناطق جنوب ووسط غزة، مثل الصبرة وحي غزة القديم، وحي تل الهوا، ومناطق حي الشيخ عجلين غرباً.

وجاءت أوامر النزوح الأخيرة بعد أيام قليلة على إصدار أوامر نزوح مشابهة، شملت جميع أحياء ومخيمات محافظة رفح، جنوب القطاع، وكذلك شرق خان يونس، ووسط وغرب مينة غزة.

عبّر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم بشكل صريح عن دعمه للأعمال التخريبية التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية.

وقال كاتس في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال إن إحراق المنازل والمركبات الذي نفذه المستوطنون في قرية دوما جنوب نابلس يوم الثلاثاء ليس إرهابا.

وذكر كاتس أن من القرار الذي اتخذه بوقف الاعتقالات الإدارية للمستوطنين كان جيدا، مضيفا أن اعتداءات المستوطنين على ممتلكات المواطنين في الضفة لا يصنف كإرهاب.