أغلق الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وفتحه أمام اقتحامات المستوطنين.

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أغلق الحرم الإبراهيمي من الليلة الماضية، وسيستمر إغلاقه أمام المواطنين الفلسطينيين حتى يوم الأربعاء.

يشار إلى أن الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين الفلسطينيين 10 أيام كل عام، بذريعة الأعياد اليهودية، إلى جانب الانتهاكات المتواصلة، وإعاقة حركة المواطنين ومنعهم من الوصول إليه طوال العام.

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد مصطفى نجم، إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف بكافة أروقته وساحاته وأقسامه لمناسبة عيد الفطر.

وأشار وزير الأوقاف، في بيان، مساء اليوم السبت، إلى أن هذه هي المرة السادسة خلال الشهر الفضيل التي يرفض فيها الاحتلال تسليم الحرم، في اعتداء صارخ وغير مسبوق بحق الحرم، وفي استفزاز لمشاعر المسلمين وعدم مراعاة حرمة الشعائر الدينية.

وأكد "أن هذا الرفض يؤكد على سياسة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة للسيطرة على الحرم الإبراهيمي الشريف وتحويله إلى كنيس تلمودي تمارس فيه انتهاكاتهم لحرمنا ومسجدنا وملكيتنا الوقفية".

قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأربعاء، اقتحاما للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وسط حماية أمنية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، أن المتطرف بن غفير قاد اقتحاما لعشرات المستوطنين للحرم الإبراهيمي وسط رقصات تلمودية في باحاته.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال  أصدرت قرارا بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين منذ يوم أمس الثلاثاء وحتى مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة عيد الفصح، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين.

أصيب مستوطن بجراح في عملية إطلاق نار وقعت مساء اليوم الأحد قرب مدخل مستوطنة حومش المخلاة، الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين بالضفة الغربية، وفق ما أعلنته مصادر عبرية.

وبحسب المصادر، فإن العملية نُفذت من مركبة مسرعة، فيما أكدت مصادر صحفية أن مقاومًا ترجل من سيارته قرب حاجز لقوات الاحتلال عند مدخل المستوطنة، وبدأ بالتكبير، ثم أطلق النار من بندقية أوتوماتيكية باتجاه الجنود الإسرائيليين، قبل أن يخوض اشتباكًا مسلحًا في المكان.

وأشارت مصادر عبرية إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على منفذ العملية، بينما سُمعت تكبيرات في المنطقة بالتزامن مع الاشتباك.