بعد سقوط معظم الأراضي الفلسطينية في يد الاحتلال عقب حرب العصابات اليهودية ضد الفلسطينيين عام 1948، أطلقت دولة الأردن على الجزء الذي لم يطله الاحتلال آنذاك، والممتد غرب نهر الأردن، اسم الضفة الغربية.
تحيط الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية من الشمال، والجنوب، والغرب، وتحدها المملكة الأردنية الهاشمية من الشرق، وتشكل مساحة الضفة الغربية قرابة 21% من مساحة فلسطين التاريخية.
ويعيش في الضفة الغربية أكثر من 2.8 مليون فلسطيني، هم خليط من السكان الأصليين، إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من أرضهم وديارهم خلال النكبة عام 1948.
النكسة
بعد طرد الفلسطينيين من أرضهم في حرب عام 1948، واحتلال العصابات اليهودية لمعظم الأراضي الفلسطينية، تسلمت المملكة الأردنية الهاشمية إدارة الضفة الغربية، في حين تسلمت مصر، إدارة قطاع غزة.
وفي يونيو من عام 167 شن الاحتلال حربًا على الأردن، مصر، وسوريا، سميت آنذاك بحرب الأيام الستة، وأطلق عليها الفلسطينيون اسم النكسة.
وخلال حرب الأيام الستة، تمكن الاحتلال من الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى جانب احتلال الجولان السوري، وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وعقب احتلال الضفة الغربية، أقام الاحتلال عشرات المستوطنات على أراضي المواطنين الفلسطينيين، إلى جانب العديد من البؤر الاستيطانية، بهدف الاستيلاء على الضفة الغربية وضمها تدريجيًا.
الاستيطان في الضفة
يشير مصطلح الاستيطان إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وإقامة تجمعات سكانية يهودية عليها، والسيطرة على كافة مواردها لصالح المستوطنين.
ووفق معطيات هيئة الجدار والاستيطان بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة 726 ألف و427 مستوطنًا موزعين على 176 مستوطنة، إلى جانب 186 بؤرة استيطانية غير مرخصة.