تتربع مدينة رام الله وسط فلسطين التاريخية، حيث تقع ضمن سلسلة جبال القدس، وتحاط بالجبال من جهة الجنوب، والشرق، كما تبعد عن القدس قرابة 15 كم.
وتعتبر مدينة رام الله من أكثر المدن الفلسطينية حيوية، وفيها مقر المقاطعة، ومعظم وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية ومكاتبها، إلى جانب مبنى المجلس التشريعي.
كما تتميز المدينة بطقسها المعتدل في الشتاء، والأجواء اللطيفة في فصل الصيف، إلى جانب تعدد النشاطات الثقافية فيها، من ندوات، ومهرجانات، ومعارض، ومؤتمرات.
وعن تكوينها السكاني، فيزيد عدد السكان فيها عن 30 ألف هم خليط من المواطنين الأصليين، واللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم في حرب 1948، واستقروا فيها.
تاريخ رام الله
في القرن السادس عشر، أسس شيخ إحدى عشائر الكرك، راشد حدادين، مدينة رام الله، بعد أن اضطر إلى مغادرة موطنه الأصلي بسبب خلافات عشائرية.
أقام حدادين في المدينة بعد أن اشترى خربة رام الله، ثم وضع وسطها تماثيل لخمسة أسود، قيل إنها ترمز لأبنائه.
وعقب احتلال جزء كبير من فلسطين عام 1948، انضمت رام الله إلى الحكم الأردني، أسوة ببقية مدن الضفة الغربية، ثم وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب الأيام الستة التي عرفت بالنكسة عام 1967.
وفي عام 1994 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية أوسلو مع الاحتلال، فأصبحت رام الله، إلى جانب بقية مدن الضفة وقطاع غزة، تحت حكم السلطة الوطنية الفلسطينية، وضمت مقرات السلطة الهامة، بعد رفض الاحتلال إقامتها في القدس.
وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2002، تعرضت المدينة لسلسلة من الهجمات والاعتداءات التي أدت إلى ارتقاء أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وتدمير منازل ومنشآت.
وعقب احتلال الضفة، صادر الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي رام الله وأقام عليها مستوطنات التهمت أراضي المواطنين، ومواردهم، وما زالت البؤر الاستيطانية تهدد قرى أخرى في المدينة بالتهام المزيد من أراضيها.