من أبرز حركات المقاومة على الساحة الفلسطينية، وهي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها مواجهة المشروع الصهيوني وطرد الاحتلال الإسرائيلي، شاركت في التجربة السياسية عام 2006 وفازت في الإنتخابات التشريعية وشكلت الحكومة، وفي عام 2007 حدث الإنقسام الفلسطيني لتتولى حماس حكم قطاع غزة.

التأسيس

تأسست حركة المقاومة الإسلامية حماس في ديسمبر/كانون الأول 1987 على يد الشيخ أحمد ياسين وعدد من رفاقه، وهم عبد العزيز الرنتيسي، عبد الفتاح دخان، محمد شمعة، إبراهيم اليازوري، صلاح شحادة، وعيسى النشار.

تعتبر حماس نفسها امتدادًا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928، وعملت على الساحة الفلسطينية في سبعينات وثمانينات القرن العشرين بما شملته من أحداث وتفاصيل، وبما تسميه " المرحلة التمهيدية" لتأسيس حماس، تحت اسم "المرابطون على أرض الإسراء" و"حركة الكفاح الإسلامي".

الفكر والتوجه السياسي

تنعكس الصبغة الإسلامية على الفكر السياسي للحركة، ونظرتها للدولة، والتي يتمثل فيها المفهوم الشامل للإسلام، وتتبنى الفكر الوسطي المعتدل.

تعتبر حماس صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي صراع وجود وليس صراع حدود، فصراعها مع اليهود صراعًا على الأرض وليس من أجل يهوديتهم، وتتبنى العمل المرحلي في صراعها مع الاحتلال من حيث قبولها بإقامة دولة على حدود 1967 مقابل الهدنة دون الاعتراف لليهود بحقهم في فلسطين التاريخية. 

وتعتقد حماس خطأ المسيرة السلمية، وتعتبر اتفاقي مدريد عام 1991  وأوسلو عام 1993 وكافة خطابات الإعتراف المتبادل تفريطًا بفلسطين وحق اللاجئين بالعودة لأراضيهم.

العمل العسكري

بدأت حماس العمل العسكري عام 1984، حيث أسس الشيخ صلاح شحادة أول جهاز عسكري للحركة باسم «المجاهدون الفلسطينيون»،  والذي تولى تنفيذ سلسلة من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ثم غيرت حماس اسم جهازها العسكري عام 1991 إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام.

تتبنى حماس العمل العسكري لمواجهة المشروع الصهيوني وتعتبره  توجهاً إستراتيجيًا  للإبقاء على جذوة الصراع مشتعلة حتى تحقيق أهدافها، وللحيلولة دون التمدد الصهيوني التوسعي.

مع بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000م، طورت حماس من قدراتها االعسكرية، وبدا تطور القسام ظاهراً خلال الإنتفاضة حيث أطلقت أول صاروخ محلي الصنع «قسام1» في أكتوبر 2001م، وتلا ذلك تطور بشكل ملحوظ في الصناعات العسكرية، كصناعة صواريخ ذات قدرة تفجيرية عالية ومدى بعيد، وطائرات استطلاع حربية، كما ابتكرت أسلوبًا دفاعيًا وهجوميًا رادعًا، وهو الأنفاق للتغلب على التحصينات الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي.

.

 

 

 

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استشهاد قائدها في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج الشهيد القائد فتح شريف أبو الأمين، برفقة زوجته وابنه وابنته، وذلك باستهداف منزلهم في مخيم "البص" جنوب لبنان.

ونعت حركة "حماس" في بيان لها اليوم الإثنين، الشهيد القائد فتح شريف أبو الأمين، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، وفي ظلال ملحمة طوفان الأقصى، وزوجته المربية الشهيدة اُمية إبراهيم عبد الحميد، وابنيه الشهيد أمين والشهيدة وفاء.

وقالت الحركة في بيانها: "لقد مضى الأخ القائد أبو الأمين شهيداً في معركة طوفان الأقصى المباركة على طريق قادة حركتنا وشعبنا الشهداء، بعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة".

باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية التي نفذها حزب الله باستهداف قاعدة للاحتلال الإسرائيلي بمسيرة انقضاضية جنوب مدينة حيفا، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال، ووصفت العملية بـ"النوعية"، قائلةً إن "القاعدة التي تم استهدافها حساسة" .

وأضافت الحركة في بيان لها: "تأتي هذه العملية النوعية لتوجه ضربة أمنية وعسكرية جديدة للاحتلال في ذروة غطرسته و استنفاره الأمني ، وتثبت أن المقاومة ما زالت صاحبة الكلمة في الميدان بالرغم من حجم العدوان وعظيم التضحيات" .

وأشادت "بجهاد وتضحيات المقاومة الإسلامية في لبنان والذين يوجهون الضربات النوعية والموجعة للاحتلال في الميدان وفي عمق الكيان" . 

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باستهداف مربعاً سكنياً بمحيط مسجد العمري في جباليا البلد شمال قطاع غزة مساء الجمعة والتي أوقعت العشرات من الشهداء والمصابين بحق العديد من العائلات الآمنة في بيوتهم من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ؛ هي استمرار لحرب الإبادة الصهيونية الإجرامية المستمرة بغطاء أمريكي بحق شعبنا في قطاع غزة.

وأكدت حماس أن مجازر الاحتلال الصهيوني التي تشتد هذه الأيام ضد المواطنين في  جباليا شمال غزة تهدف لمعاقبتهم على صمودهم على أرضهم ورفضهم كل محاولات التهجير عن أرضهم .

وأضافت أن جرائم الاحتلال تؤكد للعالم أن هذا الكيان المارق الفاشي متعطش للدماء والانتقام ولمزيد من الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والشعب اللبناني الشقيق.