دولة فلسطين هي الدولة التي حاول مزورو التاريخ طمسها وتغيير معالمها، لكن الشواهد التاريخية على أرضها ما زالت تشي بعربيتها، رغم مرور أكثر من 70 عامًا على احتلالها.
والقدس المحتلة هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، والتي تعتبر من أقدم المدن الفلسطينية، أكبرها، من حيث المساحة والسكان، كما أنها الأكثر أهمية من الناحية الدينية والاقتصادية.
وتتميز دولة فلسطين بموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط دول مصر، الأردن، سوريا، ولبنان، كما أنها كانت سابقًا نقطة تقاطع للثقافات، والسياسة، والتجارة.
وتعد فلسطين مهد الحضارات الإنسانية، وفيها مدينة أريحا التي تصنف كواحدة من أقدم مدن العالم، حيث شهدت أرضها 21 حضارة إنسانية منذ الألف الثامن قبل الميلاد.
نكبة 1948
مهد الانتداب البريطاني الطريق أمام العصابات اليهودية لاستباحة الأراضي الفلسطينية، وسفك دماء أبنائها، والاستيلاء على أرضهم وبيوتهم وخيراتهم.
فقد شن الاحتلال في مايو من عام 1948 حربًا على أرض فلسطين، فارتقى عدد كبير منهم أثناء دفاعهم عن أرضهم، كما تسببت الحرب في تهجير أكثر من 750.000 فلسطيني.
وتهجر الفلسطينيون الذين كانوا يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى مخيمات في الأردن وسوريا ولبنان ومصر، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي عام 1967 شن الاحتلال حربًا أطلق عليها اسم حرب الأيام الستة، على مصر وسوريا والأردن وما تبقى من فلسطين، وتمكن خلالها من الاستيلاء على الضفة الغريبة، وقطاع غزة، والجولان السوري، وسيناء المصرية.
مواقع فلسطينية على لائحة التراث العالمي
خلال حرب الاحتلال على فلسطين لم يستهدف البشر والأرض فقط، بل حاول أيضًا سرقة التاريخ، وكل ما يشير إلى ملامح الأرض الفلسطينية تاريخيًا.
لذلك سعى الاحتلال لتسجيل مواقع فلسطينية تراثية في الداخل المحتل ضمن قائمة التراث القومي اليهودي، ونجح في ذلك، في حين رفضت منظمة اليونسكو إدراج مواقع أخرى، ما تسبب في حالة من الغضب لدى قادة الاحتلال الذين وصفوا ذلك على أنه انحياز لفلسطين.
وأدرجت لجنة التراث العالمي 5 مواقع تراثية فلسطينية على لائحة التراث العالمي، بعد اعتراف المنظمة بعضوية فلسطين الكاملة في نهاية أكتوبر/تشرين من عام 2011، وهذه المواقع هي:
- القدس القديمة وأسوارها.
- كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم.
- منظر ثقافي لمدرجات جنوب القدس.
- البلدة القديمة في الخليل.
- موقع تل السلطان في أريحا القديمة.