استولت العصابات اليهودية على جزء من الأراضي الفلسطينية بعد هزيمة العرب في حرب عام 1948، وأطلقت على الأراضي المحتلة اسم "إسرائيل" ومنحت اليهود المهاجرين الذين تم جلبهم من عدة دول، جنسية إسرائيلية، ومزايا تدفعهم للبقاء في الأرض المحتلة.
ونتج عن احتلال دولة فلسطين، تهجير وتشريد ما لا يقل عن مليون ونصف فلسطيني آنذاك، لجأ معظمهم إلى الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومخيمات في سوريا، ولبنان، والأردن، فيما تمكنت فئة من الفلسطينيين من البقاء في الأراضي المحتلة.
نكبة 1948
ساعد الانتداب البريطاني، العصابات اليهودية، في تسهيل الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، حيث سهل عمليات الهجرة اليهودية، وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، وطردهم من أرضهم وديارهم.
ففي مايو من عام 1948 شنت العصابات اليهودية المسلحة حربًا على الفلسطينيين بشكل ممنهج، وارتكبت مجازر في عدة مدن فلسطينية لترهيب سكانها وإجبار الفلسطينيين على ترك مدنهم والمغادرة لمدن أكثر أمنًا.
وبعد انتهاء الحرب بالاستيلاء على جزء من الأراضي الفلسطينية، خضعت الضفة الغربية للإدارة الأردنية، كما خضع قطاع غزة للإدارة المصرية، وبقي الأمر كذلك إلى أن تم احتلالهما في حرب الأيام الستة.
الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة "نكسة 1967"
في عام 1967 شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا على مصر، الأردن، سوريا، وما تبقى من فلسطين، أطلق عليها حرب الأيام الستة، وخلالها استولى الاحتلال على الضفة بما فيها القدس، والقطاع، وسيناء المصرية، والجولان السوري.
ورغم عدم اعتراف الكثير من المنظمات ودول العالم بوجود احتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلا أن معظم دول العالم والمنظمات الدولية يعترفون باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، بما فيهم منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي.
الانسحاب من غزة والاستيطان في الضفة
في منتصف شهر أغسطس/آب من عام 2005 بدأ الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب من قطاع غزة، وأخلى مستوطناته بشكل كامل، لكنه فرض حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على القطاع، منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وما زال الحصار مستمرًا حتى اليوم.
ورغم عدم شرعية الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، إلا أن عدد المستوطنات يزيد عن 100 مستوطنة، حيث يستولي الاحتلال على أراضي المواطنين الفلسطينيين، ويقيم مستوطناته فوقها، كما يستولي على أراض أخرى بحجة تأمين المستوطنات ومستوطنيها.
وما زالت خطط الاحتلال في التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلة قائمة حتى اليوم، إذ يخصص الاحتلال أموالًا طائلة لدعم المستوطنات والمستوطنين.