ارتقى عدد كبير من المواطنين، كما أصيب عدد آخر في غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على كنيسة الروم الأرثوذكس، وسط مدينة غزة، مساء أمس.

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال استهدف الكنيسة دون سابق إنذار، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المسيحيين والنازحين الذين لجؤوا إليها للاحتماء بها.

وذكرت المصادر أن القصف أدى إلى انهيار مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي كان يؤوي عدد كبير من العائلات الفلسطينية المسيحية والمسلمة.

وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي، سلامة معروف، إن طائرات الاحتلال ارتكبت الليلة الماضية جريمة جديدة بقصف كنيسة الروم الأرثوذكس التي تستضيف عشرات العائلات الفلسطينية.

كما وصفت بطريكية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس المحتلة، قصف الاحتلال للكنيسة التي نزح إليها عدد كبير من المواطنين بجريمة حرب.

دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الدول الصديقة والداعمة لعدالة القضية الفلسطينية، إلى ممارسة الضغوط على الإدارة الأمريكية لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزّل.

وطالبت الأمم المتحدة، بمختلف مؤسساتها السياسية والقانونية والإنسانية، بالتحرك العاجل والوقوف بحزم أمام انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي، وخرقه للمواثيق والأعراف الدولية، وتهديده لأمن المنطقة واستقرارها عبر ارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وثمنت حماس، المواقف العربية والإسلامية والدولية المندّدة والرافضة لاستئناف المجرم نتنياهو وحكومته المتطرفة عدوانها المتوحش، بعد انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
 

توصل حزب الليكود وحزب عوتسما يهوديت بقيادة بن غفير إلى اتفاق يعيد الأخير إلى الحكومة الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من استئناف العدوان على غزة الليلة الماضية.

ومن المتوقع أن تصادق الحكومة على تعيين أعضاء "عوتسما يهوديت" في مناصب وزارية، مع ترجيح أداءهم اليمين الدستورية غدًا.

وجاءت عودة الحزب إلى الحكومة بعد استجابة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمطالب زعيمه إيتمار بن غفير، والتي شملت وقف المساعدات لغزة، واتخاذ خطوات لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان القطاع، إضافة إلى استئناف العدوان.

 استشهد قرابة ألف فلسطيني خلال 48 ساعة من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 49,547 شهيداً منذ السابع من أكتوبر 2023. وأفادت الوزارة بأن 970 شخصاً استشهدوا في هذه الفترة الأخيرة.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن دخول قواته البرية إلى قطاع غزة، وأوضح في بيان أنه قد سيطر على «مركز محور نتساريم» الواقع في وسط القطاع، وهو خطوة ضمن عملية عسكرية أُطلق عليها اسم «عملية برية مُحدّدة ودقيقة»، تهدف إلى توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه.

من جهة أخرى، استشهد موظف في «مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع» في مجمع تابع للوكالة الأممية في مدينة دير البلح وسط غزة، إثر تعرض المنشأة لقصف بقذائف متفجرة أسفرت عن مقتل الموظف وإصابة خمسة آخرين، بحسب بيان رسمي صادر عن الوكالة.