تواصل إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي، عزل الأسير يعقوب قادري ( 51 عاماً ) من بلدة بير الباشا في محافظة جنين، والمعتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد - مدى الحياة، في الزنازين للشهر " 32 " على التوالي.
واوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم الإثنين، أن الاحتلال يعزل الأسير القادري منذ تمكنه مع خمسة من إخوانه من تجاوز المنظومة الأمنية في سجن جلبوع، وتحقيق الهروب البطولي والتجول في بقاع فلسطين لعدة أيام قبل إعادة اعتقالهم مجدداً.
وبينت الهيئة أن سياسة الانتقام من الأسير قادري بدأت منذ اللحظة الأولى لإعادة إعتقاله، ولكن تم التصعيد بحقه مع انطلاق السياسة الانتقامية بحق كافة الاسرى والاسيرات منذ السابع من اكتوبر.
واشارت إلى انه تم نقله عدة مرات بين زنازين سجون "أوهلي كيدار وعسقلان و ريمونيم"، وخلال كل ذلك تعمد السجانين سبه وشتمه وتهديده بالقتل والموت، وأنه سيتم إخراجه من السجن بكيس بلاستيك اسود.
وأضافت الهيئة، أن تمديد عزل الأسير قادري يكون وفقاً لقرار محكمة عسكرية، وآخر جلسة عقدت له كانت في السابع من نيسان الحالي، وتم إصدار قرار بتمديد عزله لست شهور إضافية.
وأكدت أنه يعاني من عدة أمراض في الغدة الدرقية والضغط والكولسترول ومشاكل بالعينين والأسنان وآلام بالرأس واليدين والبطن وارهاق بشكل مستمر.
ولفتت النظر، إلى أنه لم يتم السماح لمحامي الهيئة بزيارته سوى 15 دقيقة، وبعد جدال طويل من قبل المحامي مع ادارة السجن اعطي بعض الوقت.
وفيما يتعلق بالوضع العام لعزل ريمونيم، قال قادري لمحامي الهيئة " الظروف صعبة ومعقدة كما في باقي السجون، يتم تفتيش الزنازين ليلاً ونهاراً، المياه الساخنة تفتح عشرة دقائق فقط والكهرباء من الساعة السادسة مساءً حتى ساعات الفجر الاولى".
وتابع قادري :" نحرم من الملابس والاغطية، الطعام سيء كماً ونوعاً، مياه الشرب تعبأ من صنبورة الحمام، ونخرج للفورة ساعة واحدة فقط، وجميع السجانين يرتدون الاقنعة ولا يكشفون عن وجوههم، ويتواجد مع في العزل الاسيرين علي أبو بكر وقصي مرعي ".
يشار إلى أن الأسير يعقوب القادري من الأاسرى الخمسة الذين نفذوا عملية نفق الحرية في سجن جلبوع، والتي نجحوا فيها بعد عام كامل من التخطيط والحفر والعمل بأبسط الادوات في السادس من أيلول/ سبتمبر من العام 2021، من استنشاق طعم الحرية لعدة أيام قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم وإعادتهم من جديد لسجون الاحتلال.
والأسرى القادة الذين خاض هذه التجربة الى جانبهم: زكريا الزبيدي، محمود ومحمد عارضة، ايهم كممجي، مناضل نفيعات.