واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات مساء أمس الأحد، اقتحامها لمدينة طولكرم، وقامت بتجريف الشوارع في مناطق عدة من مخيم طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال فرضت حصارا واسعا على مخيم طولكرم مع حظر للتجول وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وأضافت المصادر، ان الاحتلال عمد إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق عدة في المخيم مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية فيه.

فيما توجهت قوة كبيرة من جيش الاحتلال نحو مخيم نور شمس شرقي طولكرم، حيث دوت صفارات الإنذار، وسط تحليق مكثف للمسيرات في سماء المدينة والمخيم، وقامت بتجريف الشوارع المحيطة بالمخيم.

فيما تصدى المقاومون الفلسطينيون للاقتحام بتفجيرعبوات ناسفة محلية الصنع في آليات الاحتلال العسكرية وأطلقوا وابلًا من الرصاص تجاه القوات المقتحمة لمخيم طولكرم. وما زالوا يواصلون الدفاع والتصدي للاحتلال.

أفادت مصادر صحفية اليوم الثلاثاء، باستشهاد الشيخ حسين عطوي، القيادي البارز في قوات الفجر، الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، إثر قصف إسرائيلي استهدف مركبته قرب بلدة الناعمة في منطقة الدامور بجبل لبنان.

وبحسب المصادر استهدفت طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي بصاروخ دقيق، مركبة كان يستقلها عطوي، ما أدى إلى استشهاده على الفور واحتراق المركبة بالكامل.

من جهتها، نعت الجماعة الإسلامية الشيخ عطوي، مؤكدة أن استهدافه لن يزيد المجاهدين إلا ثباتًا وتمسكًا بخيار المقاومة، كما توعدت بأن دماء الشهيد لن تذهب سدى.

يواصل الاحتلال الاسرائيلي، عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ84 تواليا،  وسط تدمير منازل وإحراقها وطرد عائلات منها.

وأكدت اللجنة الشعبية لمخيم جنين، أن إسرائيل هجرت بشكل قسري 3227 عائلة مكونة من قرابة 20 ألف فلسطيني.

وأشارت اللجنة الشعبية، إلى أن النازحين يعيشون ظروفا صعبة افتة إلى أنه لم يتوقع أن تستمر العملية العسكرية لهذا الحد.

واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها وبلداتها لليوم الـ82 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية، وتدمير للبنية التحتية.

وأحرق جيش الاحتلال مساء أمس منزلا في مخيم جنين، بعد استخدامه كثكنة عسكرية لمدة شهر كامل، كما اقتحموا قرية فقوعة وأطلقوا قنابل الغاز السام المسيل للدموع.

وداهمت قوات الاحتلال، منازل المواطنين في حي جبل أبو ظهير في مدينة جنين، وسرقت أموالا، واعتقلت عددا من المواطنين من عدة مناطق في المدينة.