شهد الأسبوعان الماضيان عودة جماعية لمئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم، ممن أجبرهم الاحتلال على ترك بيوتهم وأحيائهم، والنزوح باتجاه مناطق داخل القطاع.
وشكل عودة النازحين إلى محافظتي غزة وشمال قطاع غزة، وكذلك محافظة رفح، وشرق مدينة خان يونس، إعادة رسم الخارطة الديموغرافية في القطاع وفق ما كانت عليه في السابق، ما يعني فشل مخططات الاحتلال، التي سعى جيشه لتطبيقها على مدار أكثر من 15 شهراً، عبر تفريغ مناطق واسعة في القطاع من سكانها، من خلال خطط متلاحقة، كان آخرها ما يسمى "خطة الجنرالات"، التي هدفت لتفريغ جميع مناطق شمال القطاع من السكان.
وبدت علامات الفرح واضحة على وجوه النازحين وهم يجتازون محور "نتساريم"، متجهين شمالاً، والذي كان محرماً عليهم حتى مجرد الوصول إليه، إذ كان معظمهم يجتازونه سيراً على الأقدام من خلال شارع الرشيد الساحلي، وآخرون عبر مركبات من خلال شارع صلاح الدين.