أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الآلاف من أبناء شعبنا القابعين في سجون الاحتلال يواجهون أبشع عمليات التعذيب والتنكيل، على يد طغمة من الوحوش البشرية يقودهم المجرم الفاشي بن غفير.

وقالت حركة حماس، أن الشهادات المروّعة التي يُدلي بها المعتقلون المُفرَج عنهم، وما يبدو على أجسادهم من آثار لممارسات وحشية، والحالة التي ظهر عليها المعتقلان المُفرَج عنهما أخيراً، الصحفي معاذ عمارنة، والرياضي معزز عبيّات؛ تؤكّد حجم الانتهاكات الخطيرة، والجرائم الشنيعة التي تُرتَكب في السجون ومراكز الاعتقال.

وأشارت إلى أن ما ذكره الأسير معزز عبيّات، عن مشاركة الإرهابي بن غفير في عمليات التعذيب الوحشية بنفسه، يؤكّد مستوى الساديّة التي يحملها، مع أعضاء هذه الحكومة الغارقة في التطرُّف والفاشية.

وأوضحت أن ما يتعرض له أسرانا  في سجون الاحتلال فاق بأضعاف كل الوحشية التي تعرض لها المعتقلون في سجن غوانتانامو وسجن أبو غريب، ويؤكد أن حكومة الاحتلال وجيشها بلا أخلاق، وأنهم ضربوا عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى. 

وشددت حركة حماس على أن هذا السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال النازية يستدعي تدخُّلاً فورياً من المجتمع الدولي  ومحكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومؤسساتها، وتشكيل لجانٍ لِدُخُول هذه المعتقلات، والتحقيق في الانتهاكات التي تُرتَكب فيها، وجلب مجرمي الحرب من قادة الاحتلال إلى العدالة الدولية ومحاسبتهم على هذه الجرائم.

ودعت الحركة أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة، إلى تصعيد الاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه، نصرةً لأسرانا وإسناداً لهم، حتى تحريرهم وكسر قيود الاحتلال المجرم عنهم وعن أرضنا ومقدساتنا.

حذرت الأمم المتحدة، من أن نحو مليون طفل في غزة يعانون من صدمة نفسية شديدة جراء استئناف العدوان على القطاع الذي دمرته الحرب، في ظل أزمة إنسانية تتفاقم بسبب النقص الحاد في المساعدات.

وأكد العاملون في المجال الإنساني أن الأوضاع في غزة تزداد سوءًا، مع تصاعد أعداد الضحايا المدنيين منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وقصفه الجوي والهجمات البرية، عقب انتهاء هدنة استمرت ستة أسابيع.

من جانبه، شدد نائب المدير الميداني الأول لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، سام روز، على التأثير النفسي المدمر الذي يتعرض له الأطفال، مشيرًا إلى أنهم كانوا يعانون بالفعل من صدمات نفسية قبل استئناف الهجمات، ليجدوا أنفسهم مجددًا تحت وطأة القصف.
 

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن تصريحات وزير الحرب الصهيوني كاتس، وتأكيده أن منع حكومته الفاشية المساعدات الإنسانية عن غزة هو أحد أدوات الضغط، وأنه لن يتم إدخال أي مساعدات إلى القطاع؛ هي إقرار علني متجدِّد بارتكاب جريمة حرب، بإعلان استخدام التجويع كسلاح، وحرمان المدنيين الأبرياء من المواد الأساسية للحياة، من غذاء ودواء وماء ووقود، للأسبوع السابع على التوالي.

وذكرت حماس أن تصريح الوزير الإرهابي بن غفير الذي يدعو فيه إلى عدم إدخال "حتى غرام واحد" من المساعدات إلى القطاع، يضاف إلى تصريحات ومواقف عدّة صادرة عن هذه الطغمة الفاشية الصهيونية، التي تواصل تحديها لكل القوانين والأعراف، وإعلان نيّتها الواضحة في استمرار الإبادة الوحشية.

وعبرت حماس عن أسفها من مرور هذه التصريحات الإجرامية دون أن تجد موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكذلك الهيئات القضائية الدولية لإدانتها، وجلب أصحابها للمحاسبة.

أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة لن تنجرّ إلى خدعة تحويل مسار المفاوضات الجارية إلى صفقة تبادل أسرى فقط، معتبرًا أن ذلك يهدف إلى استئناف العدوان على قطاع غزة بعد توقفه المؤقت. 

وأوضح نعيم، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن وفد حماس المفاوض في القاهرة يركز على بحث سبل إنهاء الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المباحثات تشمل كذلك إمكانية تفعيل قرار تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، التي تحظى بإجماع فلسطيني وعربي وإسلامي، إلى جانب قبول دولي.

وأضاف أن حماس تتعامل بجدية وإيجابية مع أي مقترحات جديدة، شريطة أن تنطلق من مبدأ إنهاء العدوان وانسحاب القوات المعادية من القطاع.