أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ اعترافات جنود الاحتلال التي نُشِرَت حول سلوكهم الوحشي في قطاع غزة، وما أكّدوه من منحهم ضوءًا أخضرَ من قادة جيش الاحتلال الإرهابي، لممارسة أبشع الجرائم من إطلاقٍ للنار على المدنيين العزّل وحرقٍ وتدميرٍ للمنازل، وذلك على سبيل التسلية وملء الفراغ؛ هو اعتراف رسمي وموثّق بارتكاب جرائم حرب ممنهجة في القطاع.
وطالبت حركة حماس، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، الادعاء العام في محكمة الجنايات الدولية بالمتابعة الجادة لهذا الاعتراف.
وشددت الحركة على أن هذه الممارسات الإجرامية التي تجعل من المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ، أهدافاً للتسلية؛ هي وصمة عار على جبين الإنسانية.
واستنكرت عجز المجتمع الدولي عن تفعيل آليات الردع والعقاب ضد حكومة الاحتلال الفاشية المنفلتة من كل عقال، والتي انتهكت خلال تسعة أشهر من العدوان، كل القوانين والمعاهدات الدولية، ضمن حرب الإبادة الشاملة التي تشنها على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأمس اثاثاء، نشر موقع "ميكومت" الإسرائيلي تقريرا، معتمدًا على شهادات ستة جنود، وعنون التقرير بهذا العنوان: "شهادات الجنود: أطلقنا النار بشكل عشوائي، وأحرقنا المنازل، وتركنا الجثث في الشارع".
وكشف الجنود الستة في شهاداتهم على أنه لم تكن هناك أي سياسة منظمة لإطلاق النار منذ بداية الحرب وحتى خروج آخر واحد منهم من القطاع قبل أسبوعين.