أكدت مصادر طبية اليوم السبت، أن واقع مجمع الشفاء الطبي كارثي ولا يمكن تخيله، وعداد الموت بدأ يشتغل في المجمع حيث انقطعت كل سبل الحياة عنه.
وشدد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوسف أبو الريش، أن واقع مجمع الشفاء الطبي لا يمكن تخيله وقد يكون هذا النداء الأخير؛ مشيراً إلى نفاد كل الوقود في المجمع والأجهزة توقفت بالكامل.
وقال وكيل الوزارة أن الاحتلال استهدفت الساحات الداخلية لمجمع الشفاء والحرائق تندلع الآن والموت سيكون نتيجة الحرق وليس العطش.
من جهته، أوضح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، أنه سيتم إنشاء مقبرة جماعية داخل مستشفى الشفاء لدفن الجثث كي لا تحدث وباء.
وأردف : "بدء موت الأطفال والمرضى داخل المستشفى، حيث توفي طفل في قسم الحضانة بسبب البرد بعد انقطاع الكهرباء عن حضانته، واستشهد مريض آخر في قسم العناية المركزة.
وأكد مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، انقطاع الماء والغذاء والكهرباء والإنترنت، حيث أصبح كل من بداخل المشفى معزولاً عن العالم. لافتاً النظر إلى أن كل نشاط طبي توقف داخل المستشفى.
من جانبها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من تداعيات تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي لقصفه الهمجي في محيط مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، للمرّة الخامسة خلال أربع وعشرين ساعة.
وحملت حماس في تصريح صحفي اليوم السبت، الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة البشعة ضدّ الطواقم الطبيّة والمرضى والجرحى والنازحين في المشفى ومحيطه.
ودعت الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فوراً لوقف هذا العدوان الوحشي وتحمّل المسؤولية السياسية والقانونية في حماية المدنيين والمستشفيات التي تعد مناطق آمنة وفق القوانين الدولية.
واعتبرت حماس أن الصمت وعدم تجاوز مربع الإدانة والاستنكار إلى الفعل الجاد ضد الاحتلال وسياساته النازية يعد تشجيعًا له لمواصلة جرائمه، وفي ذلك مسؤولية تاريخية ستبقى تلاحق كل الذين قصّروا وتخاذلوا عن حماية الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزّة.