يمتد قطاع غزة على مساحة 360 كيلومتر مربع، في المنطقة الجنوبية من السهل الساحلي الفلسطيني على البحر الأبيض المتوسط، ويقطنه أكثر من مليوني نسمة.
يشكل قطاع غزة قرابة 1.33% من مساحة فلسطين، وقد نسبت تسميته إلى مدينة غزة لأنها أكبر مدنه وأكثرها حيوية.
يحد قطاع غزة شرقًا وشمالًا، أراضي فلسطين المحتلة التي وقعت تحت سيطرة الاحتلال منذ عام 1948، وتحده مصر من الجهة الجنوبية الغربية.
النكسة
بعد احتلال العصابات اليهودية لمعظم أراضي فلسطين عام 1948، وطرد نحو 80% من الفلسطينيين من أراضيهم، تولت جمهورية مصر العربية إدارة القطاع، في حين تولت المملكة الأردنية الهاشمية إدارة الضفة الغربية.
وفي يونيو/حزيران من عام 1967 شن الاحتلال حربًا على مصر، سوريا، والأردن، عرفت باسم النكسة، أو حرب الأيام الستة، وتمكن الاحتلال خلالها من الاستيلاء على قطاع غزة، والضفة الغربية، وسيناء، والجولان المحتل.
وعقب سيطرة الاحتلال على قطاع غزة، استمر في إقامة مستوطنات داخله، وصل عددها إلى قرابة 21 مستوطنة.
الانسحاب من مستوطنات القطاع
في منتصف شهر أغسطس من عام 2005 انسحب الاحتلال من كافة مستوطنات قطاع غزة بأمر من رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الحين، أريئيل شارون، وانتهت عملية إخلاء المستوطنات بشكل كامل في الثاني عشر من سبتمبر من نفس العام.
وعقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، وسيطرة الحركة على قطاع غزة بعد نزاع مسلح خاضته الأخيرة مع عناصر من حركة فتح، أعلن الاحتلال قطاع غزة كيانًا معاديًا، وفرض عليه حصارًا بريًا، وبحريًا، وجويًا.
أبرز اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة
تعرض قطاع غزة لاعتداءات متكررة، أسفرت عن ارتقاء أعداد كبيرة من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، كما اغتال فيها الاحتلال عددًا من قادة المقاومة الفلسطينية.
معركة الفرقان: أطلق عليها الاحتلال اسم عملية الرصاص المصبوب، وفيها شن الاحتلال عدوانه على كافة مدن قطاع غزة في وقت واحد، بتاريخ 27 ديسمبر 2008.
وسعى الاحتلال من خلال عدوانه إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، ومنع إطلاق صواريخ من قطاع غزة، وانتهى العدوان الذي استمر 23 يومًا دون تحقيق الهدف.
وأسفر عدوان الاحتلال على قطاع غزة عن ارتقاء 1430 شهيدًا، وأكثر من 5400 جريحًا، في حين اعترف الاحتلال بمقتل 13 إسرائيليًا، وإصابة 300 آخرين.
حجارة السجيل: أطلق عليها الاحتلال اسم عامود السحاب، حيث شن الاحتلال عدوانه على القطاع في الرابع عشر من نوفمبر، لمدة 8 أيام.
وخلال العدوان ارتقى قرابة 180 شهيدًا، وجرح نحو 1300 آخرين، في حين اعترف الاحتلال بمقتل 20 إسرائيليًا، وإصابة 625 آخرين.
العصف المأكول: بدأ العدوان الذي أطلق عليه الاحتلال اسم الجرف الصامد في يوليو 2014، باغتيال الاحتلال 6 من قادة المقاومة، اتهمتهم باختطاف وقتل 3 مستوطنين بالضفة.
وأسفر العدوان عن ارتقاء 2322 شهيدًا، وجرح 11 ألفا آخرين، في حين اعترف الاحتلال بمقتل 68 جنديًا، وإصابة 2522 إسرائيليًا بجروح.