حولت منظومة سجون الاحتلال مرض الجرب لأحد أبرز أساليب التعذيب الجسدي والنفسي بحق الأسرى الفلسطينيين، بعد انتشاره بين صفوفهم، بسبب الظروف الصعبة والقاسية التي يجبر الاحتلال المعتقلين للعيش فيها.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك صدر عنهما، إن كارثة صحية تخيم على سجن النقب الذي يحتجز فيه الآلاف من الأسرى، جراء انتشار مرض الجرب، أو ما يعرف بالسكايبوس، بين صفوف المئات من الأسرى، وإصابتهم بأعراض صحية صعبة ومعقدة.
وأكد البيان أن إدارة السجون تعمدت ترسيخ الأسباب الأساسية التي أدت لانتشار المرض، وتعمدت حرمان الأسرى من العلاج، واستخدامه أداة لتعذيبهم جسدياً ونفسياً.
وبحسب البيان، زار محامو الهيئة والنادي 35 أسيرا في سجن النقب، وعكست إفاداتهم الظروف الاعتقالية المأساوية والحاطة بالكرامة الإنسانية التي يعيشونها.
وأوضح البيان أن منظومة السجون تسعى لقتل الأسرى بأي وسيلة ممكنة، ومنها المساهمة في انتشار الأمراض بين صفوفهم، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة وأساسها جرائم التّعذيب والجرائم الطبية، خاصة أنّ هناك المئات من الأسرى في سجن النقب من المرضى ومن ذوي الحالات الصحية المزمنة والصعبة.
وبحسب البيان، تتعمد إدارة السجون نقل الأسرى المرضى إلى سجن النقب الذي يشكل عنواناً لجرائم التعذيب، والاعتداءات الجسدية والجنسية، وانتشار الأمراض وتحديدا لمرض الجرب، بهدف قتلهم.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن من بين 35 أسيراً تمت زيارتهم في سجن النقب، هناك 25 أسيرا مصابا بمرض الجرب.