أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن تصريحات ترمب العنصرية بشأن ترحيل الشعب الفلسطيني مُدانة ومرفوضة، وشعبنا العظيم لن يُهجَّر مجددًا والاحتلال هو من يجب أن يرحل من فلسطين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح له اليوم الأربعاء، إن اتفاقه مع الرئيس ترامب في نقطة واحدة فقط، وهي أن سكان غزة لا يرغبون في العودة إلى مخيماتهم المدمرة، لأنهم لم يختاروا هذه المخيمات يومًا، بل تم تهجيرهم قسرًا من قراهم ومدنهم الأصلية عام 1948.
وشدد الإعلامي الحكومي على أن الحل الحقيقي والعادل لا يكون بإعادة تهجير الشعب الفلسطيني أو فرض مخططات تصفوية، بل بتمكينه من العودة إلى ديارهمالتي هُجر منها قسرًا وفقًا للقرارات الدولية.
وطالب الإعلامي الحكومي بإدخال كافة المساعدات ومواد الإعمار إلى قطاع غزة دون قيود أو شروط.
كما أدان التصريحات العنصرية التي تعكس نظرة استعلائية تجاه الشعب الفلسطيني، وكأنه مجموعة من العبيد يمكن ترحيلهم أو التصرف بمصيرهم وفق أهواء السياسة الأمريكية.
وبين الإعلامي الحكومي أن هذه العقلية الاستعمارية لم ولن تجدي نفعًا، فالشعب الفلسطيني صاحب الأرض، ومتجذر فيها، وإذا كان هناك من يجب أن يرحل، فهم المحتلون الغرباء الذين اغتصبوا أرضنا بقوة السلاح والدعم الخارجي منذ 77 سنة من القتل والتهجير القسري المخالف للقوانين الدولية.
وحذر من أن هذه التصريحات لن تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، بل على العكس، ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد، مما ينذر بانفجار شامل في المنطقة بأسرها.
وأكد الإعلامي الحكومي أن استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي، والتواطؤ الدولي مع جرائمه الوحشية البشعة، هو السبب الرئيسي في عدم الاستقرار، والعدالة وحدها هي الطريق الوحيد للسلام، وما دون ذلك كلام سخيف لا يستحق الرد.