لم تتوانَ المقاومة الفلسطينية، بجميع فصائلها، عن تسخير كل ما تملك من إمكانات، سواء من الرجال أو المال أو العتاد أو الأفكار، من أجل إبقاء جذوة القضية الفلسطينية متقدة في وجه الاحتلال.
والليلة الماضية، انضم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، صلاح البردويل، إلى قوافل الشهداء التي لا تتوقف، فمن هو؟
وُلد الشهيد صلاح البردويل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وارتقى في خيمته بمنطقة المواصي غرب المدينة.
ونشأ البردويل في بيئة مقاومة، والتحق بصفوف حركة حماس عام 1987، وكان له دور بارز في العمل السياسي والعسكري، حيث عمل على تعزيز قدرات المقاومة وتطوير أساليبها في مواجهة الاحتلال، وتعرض للاعتقال عدة مرات.
ونال البردويل درجة الدكتوراه في الأدب الفلسطيني، واشتغل بتدريس اللغة العربية والأدب، كما تولى رئاسة جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة، وكان عضوًا في اتحاد الكتاب الفلسطينيين في غزة.
إلى جانب ذلك، أدار البردويل تحرير صحيفة "الرسالة" الأسبوعية، حيث عُرف بزاويته الصحفية الساخرة "من شوارع الوطن".
وفي عام 2006، انتُخب ممثلًا عن محافظة خان يونس في المجلس التشريعي الفلسطيني، ضمن قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس.
وصباح اليوم نعت حركة حماس الشهيد البردويل الذي ارتقى برفقة زوجته، جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي خيمته في مواصي خان يونس.