أيقونة العملات

العملات

الدولار اليوم
اليورو اليوم
أيقونة الطقس

الطقس

أيقونة الإشعارات

اشعارات

غزة

جيش الاحتلال يستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي في عملياته بغزة والضفة

19 يوليو 2023

بات الذكاء الاصطناعي اليوم يغزو العالم بتطوراته وتحديثاته وبرامجه، ولا خلاف حول سعي جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامه مع الشعب الفلسطيني، للسيطرة على كافة شؤون حياتهم وتحركاتهم.

كشفت وكالة "بلومبرغ" أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف ضرباته الجوية، والتخطيط لعملياته وتنظيم الشؤون اللوجستية الخاصة بها، في ظل تصاعد مقاومة الفلسطيني وبحثه عن طريق لمحاربة عدوه رغمًا عن قلة الإمكانات.

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن الجيش  الإسرائيلي يستخدم نظام توصية بالذكاء الاصطناعي، يمكنه معالجة كميات هائلة من البيانات لتحديد أهداف لضرباته الجوية.
كما يستخدم نموذجاً يسمّى "Fire Factory"، ويعتمد على هذه البيانات حول الأهداف لاقتراح جدول زمني لتنفيذ الضربات وحساب أحمال الذخيرة، وتحديد الأولويات وتوزيع الأهداف لآلاف الطائرات والمسيّرات.

ويخضع كلا النظامين للإشراف من قبل مشغلين بشريين يقومون بفحص الأهداف الفردية وخطط الغارات الجوية والموافقة عليها، وفقاً لمسؤول في الجيش الإسرائيلي، ولا تزال التكنولوجيا غير خاضعة لأي تنظيم على المستوى الدولي أو الحكومي.

ويقول بعض المؤيدين إن الخوارزميات المتقدمة قد تتجاوز القدرات البشرية، ويمكن أن تساعد الجيش في تقليل الخسائر، ويحذر المنتقدون من العواقب المميتة المحتملة للاعتماد على أنظمة مستقلة بشكل متزايد.

وأفاد المقدم أوري، رئيس وحدة التحول الرقمي بالجيش الإسرائيلي في تل أبيب، أنه مت كان يستغرق ساعات للتخطيط له يستغرق الآن دقائق، مع بضع دقائق أخرى تخضع فيها البيانات للمراجعة البشرية.

وأوضح مسؤلون عسكريون أن النظام مصمم خصيصاً لـ"الحروب الشاملة".

 تفاصيل استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي لا تزال سرية إلى حد كبير، ويعمل الجيش  الإسرائيلي على اكتساب الخبرة في استخدام هذه الأنظمة المثيرة للجدل، خصوصاً في قطاع غزة، الذي يستهدفه الاحتلال بشكل متكرر بالغارات الجوية.

ويعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي بجهد على مدار سنوات احتلاله لدولة فلسطين على استخدام أحدث التقنيات والبرامج المتطورة وله سجل طويل في استخدام الذكاء الاصطناعي، لكنه قام في السنوات الأخيرة بتوسيع هذه الأنظمة عبر وحدات مختلفة، ليضع نفسه كقوة رائدة عالمياً في مجال الأسلحة المستقلة.

ويتم تطوير بعض الأنظمة من قبل مقاولين دفاعيين إسرائيليين، بينما كاميرات مراقبة الحدود StarTrack، فطورها الجيش بنفسه بالاعتماد على آلاف الساعات من اللقطات،لتحديد الأشخاص والأشياء.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه الأنظمة مجتمعة، إلى تكوين بنية رقمية واسعة مخصصة لتفسير كميات هائلة من لقطات الطائرات المسيّرة وكاميرات المراقبة، وصور الأقمار الصناعية، والإشارات الإلكترونية، والاتصالات عبر الإنترنت وغيرها من البيانات، للاستخدام العسكري.