بعد أن وثقت عدسة الشهيد الصحفي حسن اصليح أحداث السابع من أكتوبر 2023، تعرض لهجوم واسع من الإعلام العبري الذي وجه إليه اتهامات بالمشاركة في الهجوم.
ومنذ ذلك الحين، فهم اصليح أن الهدف من الحملة التحريضية التي يشنها الاحتلال ضده، والتي تسببت في خسارة عمله مع بعض الوكالات العالمية، هدفها اغتياله.
وفي حديث له قبل ارتقائه، قال الصحفي حسن اصليح إنه تفاجأ صباح السابع من أكتوبر 2023 بأصوات الصواريخ كحال أي مواطن غزي، وبدأ بالتصوير من سطح منزله دون أن يعرف بما يحدث على الحدود مع الاحتلال.
وأضاف أنه اتجه بعد ذلك إلى برج الفرا في خان يونس، وصور مشاهد إطلاق الصواريخ، وبعد أن عرف من المواطنين باختراق الحدود، ذهب لتغطية الحدث عن قرب.
وأكد حسن أصليح أنه، حتى اللحظات الأخيرة، لم يفهم كيف بدأ الحدث، لكنه التزم بتغطيته كأي صحفي يملي عليه واجبه المهني ذلك. وأضاف أنه لم يكن يرتدي درع الصحافة حينها، إذ كان الدرع موجودًا في مكتبه بمدينة غزة، ولم يكن مستعدًا ميدانيًا للتغطية، إلا أن مفاجأته بالحدث فرضت عليه التحرك فورًا للقيام بواجبه.
واستنكر اصليح سماح الاحتلال لصحفييه بالدخول إلى قطاع غزة لتغطية العدوان البري، بينما يحرم الصحفي الفلسطيني من التغطية، ويشن الإعلام العبري حملات تحريضية عليه لمجرد قيامه بواجبه المهني.
يشار إلى أن الاحتلال اغتال الصحفي حسن اصليح فجر اليوم الثلاثاء، أثناء تلقيه العلاج في قسم الحروق بمستشفى ناصر، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الصحفيين إلى 215.