كشف باحثون من جامعتي جنوب أستراليا وأديلايد، عن أحدث ما توصل إليه العلم في مجال بدائل الجلد، وهي مواد حيوية تُستخدم كبديل للجلد التالف، ولها قدرة على مكافحة العدوى وتعزيز تجديد الأنسجة، لا سيما بعد الإصابات الشديدة كالحروق.
وأشار الباحثون إلى أن العلاجات التقليدية مثل ترقيع الجلد، رغم التقدم المحرز فيها على مدى العقود الماضية، لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ضعف السيطرة على العدوى، مما يؤدي إلى إطالة فترة الاستشفاء وزيادة تكاليف الرعاية الصحية.
وأكد الباحثان الرئيسيان، الدكتور زلاتكو كوبيكي والدكتورة برونوين ديرمان، أن الحاجة إلى تطوير حلول أكثر أمانًا وفعالية أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وبيّنت الدراسة أن العديد من بدائل الجلد المتوفرة تجاريًا تفتقر إلى الحماية الكافية ضد الميكروبات، وهو أمر بالغ الأهمية نظرًا لسهولة تعرض جروح الحروق للعدوى البكتيرية والإنتان.
وتناول الباحثون تقنيات واعدة في هذا المجال، منها "كيريسيس" (Kerecis) وهو طُعم جلدي مصنوع من جلد الأسماك، يتمتع بخصائص مضادة للميكروبات، و"نوفو سورب بي تي إم" (NovoSorb BTM) وهي مادة صناعية قابلة للتحلل تُقاوم البكتيريا دون الحاجة إلى مضادات حيوية، ويُعد كلا المنتجين مثالًا على الجيل الجديد من بدائل الجلد ذات القدرة المعززة على علاج الحروق المعقدة وتوفير حماية فعّالة ضد العدوى.