شيعت جماهير غفيرة اليوم السبت، جثمان الشهيد عز الدين كنعان بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى جنين الحكومي، إلى مسقط رأسه في بلدة جبع بجنين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم الصلاة عليه ومواراته الثرى.
فيما ردد المشيعون عبارات الفخر والعز بالشهيد، وهتفوا بعبارات منددة ومطالبة المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حتى تحرير المسجد الأقصى وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستقبلت العائلة شهيدها بالدموع والزعاريد، وقالت والدته لفلسطين بوست: "عز الدين شاب طموح يحب الحياة والقراءة، مجتهد يعمل ويكسب بيديه، معبرةً عن حزنها لأنها خافت عليه أن يكمل دراسته في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها مدن الضفة المحتلة إلا أن قدر الله واختياره لم يخطئ عز الدين".
واستذكرت رحلة العمرة لبيت الله الحرام مع عز الدين قبل أشهر قليلة ومدى سعادتها برفقته، مضيفةً: " أتي عز الدين بالدنيا بعز الله والرضا بحياته، وبإذن الله شهادته ستكون عزيزة عند الله"
أما والد الشهيد أكد أن عز الدين كان شابًا يحب الحياة ويخطط لبناء أسرة مقاومة متعاونة تحب الخير للآخرين كمثله.
وحدثنا عن لحظة تلبيته نداء المخيم بقوله: " كان هناك نداء بالسماعات أن المخيم بحاجة للدم للشبان الجرحى فذهب فورًا عله يفدي وطنه ومخيمه ولو بشيء قليل، ولكنه كان الشهيد بحمد الله وكلنا فداء لفلسطين وأرضها.
بينما يخبرنا شقيق الشهيد عز الدين عن إصابة عز الدين فيقول: " استهدفه الاحتلال حينما ذهب للمستشفى للتبرع بدمه برصاصه بالفم، وبقي 55 يوماً بالمستشفى دون استطاعته الحديث معنا بكلمة واحدة، وأتى خبر استشهاده أمس لنستقبله برضا، وبإذن الله مع الشهداء والصديقين.
واستشهد مساء أمس الجمعة، الشاب عز الدين كنعان متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على جنين، شمال الضفة المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين يوم الإثنين 3 يوليو 2023، بنحو 150 آلية عسكرية، إلى جانب جرافات مدرعة، وحاصرت مخيم جنين، وشنت غارات على مناطق متفرقة في جنين، واستهدفت عدة منازل، وأتلفت الشوارع وشبكات المياه والكهرباء، وخطوط الإنترنت، ما أدى لاستشهاد 12 مواطنًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم 20 شخصًا بحالة خطيرة.
