لا يكاد يغيب وجه الشهيد في فلسطين، حتى يبزغ وجه آخر يحمل ذات الاسم، مبشرًا باستمرار المسير نحو التحرير رغمًا عن رصاصات الاحتلال وسياساته الإجرامية.
الشهيد المشتبك محمد أبو عصب ارتقى برصاص الاحتلال في التاسع عشر من أغسطس الجاري، في اشتباك مسلح بعد اقتحام الأخير لمخيم بلاطة شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
مساء أمس رزق شقيق الشهيد نادر الريان، ابن خالة الشهيد أبو عصب، بطفل أسماه محمد، تيمنًا باسم ابن خالته الذي ارتقى الأسبوع الماضي، وتجديدًا لاسم محمد الذي فارقهم جسدًا ولم يفارقهم روحًا وقلبًا.
وفي حديث خاص لـ"فلسطين بوست" قالت والدة الشهيد نادر الريان، إن فلسطين ولادة، فحين استشهد نجلها نادر، رزقت العائلة بمولود جديد أسموه نادر، وها هي اليوم تجدد ميلاد الشهيد محمد أبو عصب من جديد.
وأضافت أن الله أكرم نجلها حسن بمولود أسموه محمد، مشيرة إلى أن فرحتهم لا توصف في المولود الجديد، لكن جرح العائلة بفقدان الشهداء ريان ومحمد، ما زال مفتوحًا.
وأكدت في حديثها أن الشهيد محمد أبو عصب لم يغادرهم، بل ما زال موجودًا بينهم، وبميلاد محمد الصغير، بعث الشهيد إلى الحياة من جديد.
يشار إلى أن عدد الشهداء في فلسطين بلغ منذ بداية عام 2023 نحو 232 شهيدًا بينهم 190 شهيدًا في الضفة الغربية، و37 شهيدًا في قطاع غزة، و4 شهداء في القدس المحتلة.
اقرأ أيضًا: تشييع الشهيد أبو عصب بجنازة عسكرية في نابلس