تهديدات بالاغتيال وتحريضات أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ، تحت عنوان "اغتيال الشيخ صالح العاروري"، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذي تنسب إليه سلطات الاحتلال المسؤولية عن تحريك الضفة الغربية وإشعالها وتحمله المسؤولية الكاملة عن العمليات الأخيرة بالضفة.
من هو صالح العاروري؟
صالح محمد سليمان خصيب (أبومحمد) وعرف بالعاروري لارتباطه بقريته "عارورة"، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ساهم بتأسيس الجناح العسكري لحماس في الضفة (كتائب القسام).
ولد بقرية عارورة قضاء رام الله عام 1966م. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في بلدته عارورة. وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل. أعتقل في عام 1992 وقضى نحو (15 عاماً ) بشكل متواصل في سجون الاحتلال، ثم أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه ليتم اعتقاله بعدها بأشهر لمدة 3 سنوات، تم إبعاده بعدها عن فلسطين .
خلال سنوات اعتقاله، تمتع الشيخ بحضور قيادي قوي بين الأسرى، وحافظ على علاقات مع أسرى الفصائل الأخرى، وهو ما ينسجم مع رؤيته في وجوب بناء علاقات قوية مع مختلف الفصائل، وعلى رأسها حركة "فتح"، التي نسج علاقات مع عدد من قياداتها وأسراها.
وفي السجن، عُزل الشيخ العاروري عدة مرات في زنازين العزل الانفرادي، في محاولة لثنيه عن العمل مع الأطر الحركية داخل وخارج السجن.
في الفترة التي خرج فيها الشيخ صالح من السجن بعد اعتقاله الذي دام 15 عاماً ، تزوج من خطيبته هناء راشد العاروري التي انتظرته لأكثر من عشر سنوات بعد أن تم عقد قرانه عليها وهو داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بعد زواجه بأقل من 3 شهور تم اعتقاله من جديد، ليمكث 3 سنوات في سجون الاحتلال ويفرج عنه بعدها بشرط الإبعاد عن فلسطين، وتم ترحيله إلى سوريا لمدة ثلاث سنوات ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية، وبعدها بسنوات غادر تركيا وتنقل بين عدة دول من بينها قطر وماليزيا، فيما يتواجد حالياً بالضاحية الجنوبية من لبنان بينما تتواجد زوجته هناء وأبناءه الثلاثة في تركيا.
توفي والده وهو داخل سجون الاحتلال وحرم من وداعه ومواراته الثرى، فيما حرمت والدته الحاجة عائشة صالح من السفر وتم إرجاعها عدة مرات خلال توجهها لأداء فريضة الحج أو العمرة.
تعتبره إسرائيل أحد أهم مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته إسرائيل بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، ولاحقاً اتهمته بالعمليات الأخيرة بالضفة المحتلة.
اختير عضوا في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية-حماس عام 2010م وحتى أكتوبر 2017، فيما أعلنت حركة حماس عن انتخابه نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية خلال انعقاد مجلس شورى الحركة مؤخراً في التاسع من أكتوبر عام 2017.
حماس: التهديد باغتيال العاروري لن ينجح في إضعاف المقاومة