على الرغم من خطورة الوضع الصحي الذي وصل إليه الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، لا يزال يواصل إضرابه احتجاجًا على اعتقاله الإداري دون تهمة.
ونظمت العديد من المؤسسات الأهلية والرسمية وعدد من أهالي الأسرى اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام لليوم 56 على التوالي.
وتحدثت والدة الأسير الفسفوس لفلسطين بوست عن الحالة الصحية المتدهورة لنجلها قائلةً: ""تعبان ابني كتير بالزنازين"، مناشدةً الجهات المعنية بالتدخل العاجل للإفراج عن نجلها ونقله للعلاج في المستشفى.
الفسفوس في دائرة الخطر
وأكد عبد الله زغايرة رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير الفسفوس استطاع أن يحقق انتصاراً على منظومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال إضراباته السابقة بإرادته وصموده وصبره وأمعائه الخاوية.
وأشار زغايرة أن الوضع الصحي للأسير الفسفوس خطير وصعب للغاية، وتتفنن إدارة سجون الاحتلال بنقله من سجن لآخر ووضعه في زنازين العزل الإنفرادي رغم خطورة وضعه، في محاولة للضغط عليه والتوقف عن هذا الإضراب.
وبين أن الفسفوس يخوض معركة الإضراب ليس دفاعاً فقط عن نفسه بل ليسلط الضوء على الأسرى الإداريين ومعاناتهم الذين تعتقلهم سلطات الاحتلال وتنكل بهم دون أي تهمة تذكر.
فيما أوضح المتحدث باسم نادي الأسير أمجد النجار، أن معلومات وصلت من داخل السجون تؤكد خطورة الوضع الصحي للأسير الفسفوس الذي يقبع حالياً في عزل عسقلان، مشيراً إلى أن إدارة السجون ترفض السماح للمحامين بزيارته والإطلاع على وضعه.
ومن جانبه، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أن كافة مؤسسات الأسرى تقف إلى جانب الأسير الفسفوس وذويه، مؤكداً على خطورة الوضع الصحي له، مناشداً باستنفاذ كل الطاقات والقدرات لنصرة هذا البطل.
بالإضافة إلى ذلك، قال ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الأسرى:" الأسير كايد الفسفوس في دائرة الخطر من خلال الاجراءات الخطيرة التي تنتهك بحقه من خلال سياسة الاهمال والحرمان الطبي وعدم نقله إلى مستشفى مدني".
يشار إلى أن الأسير كايد الفسفوس خاض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام العام الماضي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وتمكن من انتزاع حريته بعد 131 من الإضراب، ثم عاد إلى عائلته وسط استقبال جماهيري حافل.