أيقونة العملات

العملات

الدولار اليوم
اليورو اليوم
أيقونة الطقس

الطقس

أيقونة الإشعارات

اشعارات

تقارير بوست

قرية جلبون.. اعتداءات متصاعدة وتعطيل لمناحي الحياة

1 أكتوبر 2023

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة، من اعتداءاتها واقتحاماتها المتكررة لقرية جلبون شمال شرق جنين، عبر إطلاق قنابل الغاز صوب المواطنين في القرية وترويع الأهالي والأطفال، وممارسة أعمال استفزازية بحق المواطنين، والاستيلاء على منازلهم وتحويلها لثكنة عسكرية، ونصب الحواجز العسكرية التي تعيق حركتهم.

وقرية جلبون هي قرية  فلسطينية جميلة، تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تكتسي باللون الأخضر، وتزخر ببلدتها القديمة الجميلة، وتقع في المنطقة الشرقية لمدينة جنين، وتبعد عنها حوالي 12 كم، كما تعتبر جلبون إلى جانب فقوعة، وعربونة ودير أبو غزالة، ودير أبو ضعيف من أكثر البلدات القريبة على الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948.

وفي حديث لفلسطين بوست قال رئيس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرب إن اعتداءات الاحتلال على أهالي فلسطين مستمرة وازدادت حدتها في الآونة الأخيرة وخاصة على القرى الحدودية، عبر التركيز على ترويع المواطنين وإرهابهم وتحميلهم مسؤوليات الإخلال بالأمن كمبررات للاعتداء على المواطنين، وهو ما نرفضه كفلسطينيين رفضًا قاطعًا، مؤكدًا أنه  لن يثنينهمعن الثبات بأرضهم والدفاع عنها والبقاء فيها.

وأضاف أن اقتحامات المستوطنين تهدف لترويع المواطنين، ولكن الأهالي ردوا على اقتحاماتهم بالتوجه للمناطق التي يتواجد فيها المستوطنين بوقفات احتجاجية لردع تقدمهم على المنازل والاعتداء على الأهالي.

وأكد أن كل اعتداءات المستوطنيين تتم بحماية قوات الاحتلال التي تقتحم القرية ليلًا وتعمل على إطلاق قنابل الغاز والصوت وإرهاب المواطنين بشكل شبه يومي، إضافة للسيطرة على المنازل من قبل قوات الاحتلال وتحويلها لثكنة عسكرية لهم عبر ترويع السكان ودون إذن منهم.

وبين أن الاحتلال حينما استولى على منزل المواطن جهاد محمد محمود أبو الرب تم طرده من بيته مع أطفاله، ووقتها باتوا ليلتهم مشتتين عند والده وأخيه، مطالبًا بحماية أهالي القرية للدفاع عن حقوقهم.

وأكد أنهم مستمرون في مقاومتهم بالطرق الآمنة والسلمية من أجل استرداد الحقوق والثبات في الأراضي الفلسطينية.

من جانبه، أكد المعلم نضال أبو الرب  أن الأوضاع الأخيرة في القرية والاقتحامات المتكررة أثرت على العملية التعليمية والتجارية وكل مناحي الحياة، خاصة التعليمية لوجود المدارس ورياض الأطفال في القرية وبالتالي ترويع الأطفال أثناء ذهابهم وإيابهم ما يؤثر على صحتهم النفسية والمستوى التعليمي لاحقًا.

وأضاف أن الاعتداءات تضاعفت وأصبحوا متواجدين في القرية لفترات طويلة وبتتابع وتقارب، ما جعل الأمر أسهل بالنسبة للمستوطنين بتسهيل اقتحاماتهم على الرغم من أنهم منذ سنوات لم يتواجدوا في القرية بشكل مكثف.

وتابع أن المستوطنين يدخلون قرية جلبون مسلحين وبأصوات عالية وصراخ وشتائم يوجهونها للأهالي، عدا عن طقوسهم الدينية وممارستها، مما يؤثر على نفسية المواطنين وتطوير الحالة في جلبون لتتجه نحو التصعيد.

وبين أن دخولهم للقرية يرافقه إطلاق قنابل الغاز والصوت ما يؤثر على المرضى وكبار السن، وكذلك مصادرة المنازل وطرد الأهالي منها واستخدام مرافقها وتحويلها لثكنة عسكرية مع عدم المحافظة على نظافة المكان وطهارته وحرمته كمسلمين، عبر ما يمارسونه من طقوس خاصة بهم.

وأضاف أن المستوطنات للأسف منذ خط التسوية وما تبعه في عام 1967 قضمت من جلبون آلاف الدونمات وحولتها لقرية صغيرة ، وأصبح عدد الدونمات المستغلة من أهالي قرية جلبون قليلة جدًا خاصةً أن الجدار اقتطع آلاف الدونمات ولا يسمح لنا بالدخول إليها واستخدامها، عدا عن ممارساتهم في قطع أشجار الزيتون ورفع الأعلام الإسرائيلية، مع ضح المياه العادمة لأراضي المواطنين.

مستوطنون يقتحمون قرية جلبون بمدينة جنين