1124 هو عدد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على التجمعات البدوية في الضفة الغربية، خلال العام الماضي، وفقاً لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حيث تنوعت الاعتداءات ما بين اعتداء مباشر على المواطنين ألحق إصابات بصفوفهم، أو هدم المساكن وتجريف الأراضي، الاستيلاء على الممتلكات وإصامة بؤر استيطانية، إضافةً لنصب الكمائن ليلاً بغرض إرهاب المواطنين، ناهيك عن منع الرعاة من دخول المراعي المحاذية لهم.
إذ أصيب اليوم، مزارع فلسطيني إثر اعتداء عشرات المستوطنين عليه، في قرية رمّون شرق رام الله، كما اعتدى مستوطنون لليوم الثاني على التوالي على مواطنين في "سوسيا" بمسافر يطا جنوب.
في السياق ذاته، يقول المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـفلسطين بوست، إن "جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد التجمعات البدوية، يعد جريمة حرب، ويرقى للتطهير العرقي بحسب كل الأعراف والمواثيق الدولية" .
وطالب الهيئات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها المطلوبة منها، قائلاً: "إن لم تقم بدورها في إيقاف هذا الإجرام فهي تضع نفسها في صف قبائح أفعال حكومة الاحتلال، والإرهاب الإسرائيلي.
وتابع مليحات: "شهد عام 2023 ارتفاعاً كبيراً في هجوم الاحتلال ومستوطنيه على كافة التجمعات البدوية، بمختلف تواجدهم، وبالتالي فإن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة في التطهير العرقي، لا سيّما بعد السابع من أكتوبر" .
وأكد على أن قوات الاحتلال تستغل انشغال العالم في حرب غزة، من أجل تنفيذ خطتها في تهجير التجمعات البدوية، مُشيراً إلى أنه تم توثيق تهجير 28 تجمعاً بدوياً.
وبينت منظمة البيدر في تقريرها السنوي أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظات: الخليل بـواقع 341 عملية اعتداء، ومحافظة طوباس والأغوار الشمالية 157 اعتداء، ومحافظة بيت لحم 128 اعتداء، ومحافظة نابلس 131 اعتداء، ومحافظة أريحا والأغوار 134 اعتداء،ومحافظة سلفيت 76 اعتداء، ومحافظة رام الله 57 اعتداء، أما محافظة القدس فسجلت 46 اعتداء.
وأردف المشرف العام لمنظمة البيدر: "يهدف الاحتلال من تهجير التجمعات البدوية إلى ربط المستوطنات ببعضها البعض، ذلك من خلال زيادة البناء الاستيطاني في محيطها وبناء مستوطنات جديدة رابطة بينها، ثم إضافة شبكة من الطرق السريعة بينها من جهة، وبين مناطق الأراضي المحتلة عام 1948 من جهة أخرى، وبالتالي يكون مسار المستوطنين بعيداً عن التجمعات الفلسطينية لتفادي الاحتكاك بيننا وبينهم" .