تواجه أكثر من 78 أسيرة فلسطينية الموت يوميا في سجن "الدامون" بسبب الانتهاكات والممارسات القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحقهن.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، أن عدد الأسيرات الحالي 78 أسيرة؛ بينهن 60 أسيرة من الضفة، و 3 من القدس، و 9 من الداخل، و 6 من قطاع غزة.
وأشارت إلى أن من بين هؤلاء الأسيرات 50 أسيرة موقوفات، و 21 أسيرة محكومات بالسجن الإداري، و7 صدر بحقهن أحكام لفترات متفاوتة.
ونقلت محامية الهيئة بعد زيارتها لسجن الدامون، عن الأسيرة أمان نافع (60 عاما) من بلدة كوبر شمال رام الله، زوجة نائل البرغوثي، أقدم أسير فلسطيني، أنها اعتقلت بتاريخ 5/3/2024 حيث داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها حوالي الساعة الثانية صباحاً.
وأضافت: "تم تقييدي وتعصيب عيناي ثم اعتقالي، وبسبب وضعي الصحي أصبت بنوبة ضيق تنفس، وتم نقلي إلى مستشفى قريب، إلا أنهم أبقوني ليلة كاملة على السرير مقيدة الأيدي والأرجل ومحاطة بالجنود".
وبينت نافع أنها طلبت إخراجها من المستشفى على مسؤوليتها الشخصية، فتم نقلها إلى مستشفى سجن "الشارون"، "وهناك استقبلتني سجانة وأصرت على تفتيشي تفتيشا عاريا، وعندما رفضتُ ضربتني بشدة، ثم وضعوني في زنزانة عقابا لي".
وتقول المحامية إن أصعب ما واجهها عند زيارة الأسيرة نافع، هو عندما نقلت لها نبأ وفاة شقيقها البكر بشكل مفاجئ، في حين تقبلت الأسيرة ذلك بصبر وإيمان.
يشار إلى أنه صدر بحق الأسيرة نافع حكم بالسجن الإداري لمدة 3 أشهر، ومن المفترض أن ينتهي بتاريخ 04/06/2024.
وفيما يخص المعتقلة شتات، فقد تم احضارها الى "الدامون" قبل 15 يوما، بعد اعتقالها مع زوجها عرفات من منزلهما، واصابته بالرصاص في قدمه، تاركين خلفهما 3 أطفال، أكبرهم عمره 13 عاما، وأصغرهم 3 أعوام.
وبينت المحامية أن شتات تعرضت لتحقيق قاسٍ، وضرب شديد أكثر من مرة، ما زالت آثاره واضحة على وجهها حتى اليوم، كما أصيبت بانهيار عصبي عند إحضار زوجها كأداة ضغط عليها، حيث كان مقيد الأيدي ورجليه مغطاة بقطعة قماش، وقد بدت عليه علامات التعب والتعذيب.