الاحتلال يواصل عدوانه على مدن شمال الضفة الغربية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن عدوانا شرسا على مدن شمال الضفة الغربية، مستهدفا المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم، إلى جانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية.

وخلال العدوان المتواصل، دفع الاحتلال بالمزيد من التعزيزات العسكرية والآليات إلى مدن جنين وطولكرم وطوباس، ومخيماتها وبلداتها.

جنين

وفي جنين واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم السابع عشر على التوالي،  أسفر العدوان عن ارتقاء 25 مواطنا وإصابة واعتقال العشرات.

وبلغ عدد النازحين من مخيم جنين 15 ألف مواطنا، كما دمر الاحتلال حتى اللحظة 180 منزلا، وحرم 4 مستشفيات من المياه، ودمر البنية التحتية، وتسبب بقطع الخدمات الأساسية.

وتواصل آليات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه، ما تسبب في نقص حاد بالمياه الصالحة للشرب، رغم المحاولات المستمرة من الدفاع المدني لإيصال المياه.

طولكرم

وفي طولكرم، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم الـ11 على التوالي، وأجبر نحو 75% من سكان المخيم على النزوح قسريا.

وأطلقت قوات الاحتلال نيرانها بكثافة وبشكل عشوائي صوب منازل المواطنين في مخيم طولكرم وشارع السكة القريب من ضاحية اكتابا.

ودفع الاحتلال بتعزيزات العسكرية إضافية، خاصة المشاة من جهة معسكر "تسنعوز"  غرب طولكرم، مرورا بشوارعها المؤدية الى المخيم، بالتزامن مع التواجد الواسع لجنود الاحتلال داخل حارات المخيم وأزقته، ونشر اعداد كبيرة من فرق القناصة داخل المنازل التي تتربص لكل شيء متحرك وتطلق عليه النار.

وما زال الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على مخيم طولكرم، ويداهم منازل المواطنين ويعبث بمحتوياتها، ويجبر المواطنين على النزوح.

طوباس

وفي طوباس، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحامها وحصارها لبلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الخامس على التوالي، والدفع بتعزيزات عسكرية، مع استمرار إغلاق جميع مداخل المنطقتين وفرض حصار عليهما.

وداهمت قوات الاحتلال عشرات منازل المواطنين واعتقلت عددا منهم، إلى جانب عمليات الاحتجاز والتحقيق الميداني، في بلدة طمون ومخيم الفارعة.

وتسبب العدوان المتواصل في انقطاع خطوط المياه عن بلدة طمون ومخيم الفارعة لليوم الخامس بعد قيام قوات الاحتلال بتجريف وتدمير في خطوط المياه والبنية التحتية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء من المنطقتين، كما تزايدت حاجة المواطنين للمواد الغذائية الأساسية، بسبب الحصار المستمر، الأمر الذي جعل الوضع الإنساني هناك صعب للغاية.