بعد أن فرضت المقاومة الفلسطينية شروطها، وأجبرت الاحتلال الإسرائيلي على استكمال المرحلة الأولى، وإطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى، أظهرت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الأخيرة حالة من التخبط، والاعتراف الضمني بنية خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
فقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، إن حكومته لديها 4 شروط لانسحاب جيش الاحتلال من محور صلاح الدين "فيلادلفيا" الحدودي، وهي إعادة المحتجزين الإسرائيليين، وطرد حماس، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الكاملة، في إشارة إلى مطلب الاحتلال بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة.
فيما صرح وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن محور فيلادلفيا سيبقى منطقة عازلة تماما كما هو الحال في لبنان وسوريا، مضيفا أن حكومته كانت لديها معلومات بأن حركة حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن يبدأ الاحتلال في الانسحاب من المحور الإستراتيجي، في اليوم الأخير من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، على أن يتم الانسحاب بما لا يتجاوز اليوم الخمسين للاتفاق، أي أن ينسحب الاحتلال خلال 8 أيام.
من جانبها ردت حركة المقاومة الإسلامية حماس على التصريحات الإسرائيلية حول إبقاء المنطقة الحدودية بين مصر وغزة "فيلادلفيا" منطقة عازلة، موضحة أن هذه التصريحات انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله.
وأكدت حماس أن ادعاءات ومزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار.