أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء على 30 أسير وأسيرة ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل المتفق عليها بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وأظهرت كاميرات التصوير حال الأسرى والأسيرات، حيث أن كثير منهم يبدو أن ملامحهم تغيرت على أهاليهم بسبب ما عانوه داخل الأسر في الأيام الماضية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
وأكد الأسرى والأسيرات المحررون أنهم كانوا يرون الموت في كل لحظة، والحال داخل سجون الاحتلال مزري لم يشهدوا مثله منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.
الأسيرة المحررة الكاتبة لمى خاطر تحدثت عن ظروف الأسيرات خلال فترة اعتقالها في سجون الاحتلال ، مشيرةً إلى أنها تعرضت في بداية اعتقالها للتهديد بالإغتصاب وحرق أبنائها.
وقالت :" أحد ضباط المخابرات خلال التحقيق قال لي :لن يشفي غليلي سوى أن أقتل 50 الف طفل فلسطيني".
وأكدت أن الأسيرات تعرضن للضرب بوحشية، وتوجيه كلمات بذيئة، ورشهن بالغاز وسحب جميع الملابس والأطعمة والأجهزة الكهربائية من الغرف.
وأضافت: " كنا معزولات داخل الغرف ولا يسمح لنا بالخروج سوى ربع ساعة للاستحمام ، كما أنهم عزلونا عن العالم الخارجي ولم نكن نعلم أي شيء منذ السابع من أكتوبر".
وتابعت:" هناك 10 أسيرات من قطاع غزة تم اختطافهن قبل الهدنة بيومين خلال خروجهن من مناطق الشمال للجنوب، وتم انتقائهن بشكل عشوائي، وركزوا على الأمهات لانتزاعهن من بين أطفالهن".
وأردفت:" رأينا أنه تم نزع الحجاب عنهن والباسهن ملابس أسرى الحرب واقتيادهن للزنازين وعزلهن عن بقية الأسرى".
والحديث مع الأسيرة المحررة أم عاصف البرغوثي والدة الشهيد صالح والأسيرين عاصم ومحمد البرغوثي لم يتغير كثيراً عن وضع الأسيرات في سجون الاحتلال، حيث أكدت تعرض الأسيرات للإهانات والضرب والقمع بوحشية.
وكان نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى، قد أصدرا بيانا مشترك قبل أيام، أكدا فيه أنه تم رصد معطيات وشهادات مروعة وغير مسبوقة حول مستوى الجرائم الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه هي الأخطر منذ عقود.
وأشار البيان إلى أن إدارة السجون عملت "بكل الأدوات المتاحة لديها وعبر إجراءات ممنهجة لعرقلة زيارة المحامين للأسرى".