منذ صباح اليوم الأربعاء، يواصل مئات المستوطنين الاحتشاد والتجمهر في باب العامود بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، استعدادا لـــ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية، تخللها اعتداء على المقدسيين، والمحال التجارية.
وحولت شرطة الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة لثكنة عسكرية، حيث أغلقت الشوارع أمام حركة المركبات بالبلدة، تمهيدا لمسيرة المستوطنين المقررة عند الساعة السادسة من مساء اليوم.
من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن مسيرة الاعلام السنوية يعاد تكرارها هذا العام بشكل استفزازي، لتهويد البلدة القديمة، مشيراً إلى أنّ الجماعات اليهودية تقوم في كل عام باستعراض باهت، في محاولة استفزازية لاضفاء الصبغة اليهودية على المدينة.
وأوضح صبري أنّ الهدف الرئيسي أيضاً اظهار قوة الاحتلال في القدس، والتأكيد بأنها عاصمة مشتركة لهم.
وأضاف أن الاستهداف الرئيسي لهذه المسيرات يقصد بها البلدة القديمة وليس المسجد الأقصى بحد ذاته، وهو هدف أشمل وأعم ويهدف بشكل رئيسي ابراز القدس كمدينة بكل تفاصيلها عاصمة وملكاً لليهود.
ودعا خطيب الاقصى إلى الانتباه واليقظة فيما يتعلق بواقع المدينة، في ظل المحاولات البائسة من العصابات اليهودية لاستغلال الأوضاع في المدينة والانقضاض عليها.